طهران – وكالة «إرنا»، وكالة «مهر» – نددت طهران امس، بقرار لندن إغلاق الحسابات المصرفية لقناة «برس تي في» الايرانية الفضائية الناطقة بالانكليزية، معتبرة انه غير قانوني. وقال محمد سرافراز مساعد المدير العام لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية في شؤون البث الخارجي، ان «لا حق للمصارف في اغلاق حسابات مصرفية لوسيلة اعلامية تمارس نشاطاتها ضمن الاطر القانونية، من دون سبب مقبول». واضاف ان «برس تي في تُعتبر شركة سُجّلت وفق القوانين البريطانية، وتمارس نشاطاتها الاعلامية في اطر القوانين المتبعة في هذا البلد». ولفت الى ان هذه «الشركة لا تتبع في صورة مباشرة قناة برس تي في في طهران»، معتبراً ان «البلدان الغربية وخصوصاً بريطانيا، تتخذ خطوات غير قانونية عبر اللجوء الى آليات اقتصادية ومصرفية، وأغلقت حتى الآن بعض الحسابات المصرفية المرتبطة بهذه القناة في مصارف عدة». وأشار سرافراز الى تعرّض مراسل ومصوّر ل «برس تي في» الى «هجوم من ملثمين» خلال تغطيتهما تظاهرات طالبية في بريطانيا أخيراً، لافتاً الى ان «الحدث حصل على مرأى من الشرطة البريطانية، ويُحتمل ان يكون الجهاز الامني للشرطة استخدم هؤلاء العملاء». تزامن ذلك مع اعتبار رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) علاء الدين بروجردي ان منح السفير البريطاني في طهران سايمون غاس لقب «سير»، «يظهر السياسة العدوانية لهذا البلد ضد ايران، ودليل على الحقد الدفين الذي يضمره ضد الشعب الايراني». وكانت طهران نددت بمقال كتبه غاس، انتقد فيه وضع حقوق الانسان في ايران. الى ذلك، كشف وزير الخارجية الايراني السابق منوشهر متقي ان سيرغي ايفانوف نائب رئيس الوزراء الروسي ابلغه «في شكل سري وشخصي» مطلع عام 2008، ان «الاميركيين على استعداد كامل للهجوم على ايران قريباً، لكن ومن خلال مراجعتنا للتقارير التي حصلنا عليها، وجدنا انها لا تستحق إيلاءها اهمية». وحذر في حديث لمجلة «زافترا» الروسية، من «عواقب وخيمة» لأي حرب بين ايران والولايات المتحدة، مشدداً على ان «خط جبهة الحرب سيمتد من الصين الى البحر المتوسط، والى سورية وفلسطين».