في اطار الحملة التي يشنها الجيش اليمني على التنظيمات المتطرفة، أعلنت وزارة الدفاع عن تمكن الجيش اليمني من الدخول الى أحد معاقل المتشددين في المحفد، اضافة الى مقتل اثنين من تنظيم القاعدة خلال قصف جوي على منزل أحد زعماء القاعدة في شبوة. وقالت وزارة الدفاع اليمنية اليوم (الثلثاء) إن قوات الجيش دخلت معقلاً للمتشددين في جنوب البلاد، بعدما فجّر مسلحون المجمع الحكومي هناك مع فرار بعضهم. ومنذ عام 2012 هرب مسلحون من "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" إلى منطقة المحفد الجبلية في محافظة أبين، بعدما طردهم الجيش المدعوم من الولاياتالمتحدة، من المدن التي سيطروا عليها خلال انتفاضة 2011. وتحرص القوى الكبرى على أن "يكبح اليمن جماح المتمردين الإسلاميين" وأن يستعيد الأمن في الجنوب، كي لا يُستخدم اليمن كنقطة انطلاق لشن هجمات على أهداف غربية. ونقل موقع وزارة الدفاع عن مسؤول عسكري قوله إن "الجنود واللجان الشعبية دخلوا المحفد"، مضيفاً أن "عناصر تنظيم القاعدة فجّروا المجمع الحكومي في المحفد، قبل فرار من تبقى منهم على قيد الحياة". ويشن الجيش اليمني هجوماً كبيراً على المتشددين في بعض أكثر المناطق التي يصعب اختراقها في البلاد. جاء الهجوم بعد سلسلة هجمات جوية منها هجمات بطائرات أميركية بدون طيار على حصون للمتشددين، ما أسفر عن مقتل حوالي 65 مقاتلاً. وأكد مسؤول يمني ومصدر قبلي الأسبوع الماضي مقتل زعيم خلية لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" بالمحفد. وقال مصدر عسكري ان "الجيش قتل شخصين من القاعدة أثناء قصفه منزل زعيم التنظيم المتطرف في محافظة شبوة سعد بن عاطف". واضاف أن "القصف في وادي يشبم قرب منطقة الصعيد في شبوة، اسفر عن مقتل ناصر واحمد بن عاطف، وهما شقيقا الزعيم المحلي للقاعدة". ولم يوضح المصدر ما اذا كان زعيم القاعدة في شبوة سعد بن عاطف في المنزل ساعة القصف.