أفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بات يشكّك في بعض موظفيه في البيت الأبيض، ويعتمد في شكل أكبر على أفراد من عائلته ومساعدين له منذ فترة طويلة. يأتي ذلك بعدما عزّزت إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) جيمس كومي، إحباطات ترامب إثر 4 أشهر من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة. ونقلت الوكالة عن مسؤولين في البيت الأبيض أن ترامب غاضب من أن محاولات البيت الأبيض لكبح عاصفة في شأن «أف بي آي» وتحقيق يجريه الكونغرس حول اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية، يبدو أنها أجّجت المشكلة. وأضافت أن الرئيس الأميركي لم يعد يثق ببعض موظفيه في البيت الأبيض، وبات يعتمد في شكل أكبر على أفراد من عائلته ومساعدين له منذ فترة طويلة. وتابعت أن ترامب لم يطلع الموظفين الأساسيين في البيت الأبيض على درسه قرار عزل كومي، خشية تسريبه. وكان كومي يشرف على تحقيق يجريه «أف بي آي» في صلات محتملة لحملة ترامب مع التدخل الروسي في الانتخابات. وأثار عزله انتقادات في واشنطن، إذ اعتبر ديموقراطيون الأمر محاولة لعرقلة التحقيق. ويتولى مدير «أف بي آي» منصبه لعشر سنين، ولكن يمكن للرئيس إبداله، علماً أن خلفه يحتاج إلى مصادقة مجلس الشيوخ. وأفادت «أسوشييتد برس» بأن هناك 14 مرشحاً لخلافة كومي، بينهم مشرعون ومحامون وموظفو إنفاذ القانون، التقى ثمانية منهم السبت وزير العدل جيف سيشينز ونائبه رود روزنشتاين. وبين المرشحين لتولي المنصب امرأتان، علماً أن لم يكن لدى مكتب التحقيقات الفيديرالي مخرج. وقال ترامب إنه قد يعلن خلف كومي، قبل مغادرته واشنطن إلى الشرق الأوسط وأوروبا الجمعة المقبل، في أول جولة له بعد تنصيبه. وأضاف: «أعتقد أن الأمر سيسير بسرعة. جميعهم (المرشحون) تقريباً معروفون تماماً، وخضعوا لتدقيق طيلة حياتهم في شكل جوهري، ويحظون باحترام كبير، وموهوبون. هذا ما نريده لمكتب التحقيقات الفيديرالي». إلى ذلك، قال البابا فرنسيس إنه سيكون «صادقاً» مع ترامب في ما يتعلّق بخلافاتهما في شأن مسائل مثل الهجرة والاحتباس الحراري، عندما يلتقيان للمرة الأولى في الفاتيكان في 24 الشهر الجاري. وأضاف: «حتى إذا كان المرء يفكر بأسلوب مختلف، علينا أن نكون صادقين إزاء ما يفكر فيه كلّ منا. ستُفتح مواضيع خلال أحاديثنا، سأقول رأيي وسيقول رأيه، لكني لا أحب إصدار حكم من دون الاستماع أولاً إلى الشخص» المعني. وتابع: «هناك دوماً أبواب مفتوحة، نريد أن نجد الأبواب التي تكون على الأقل مفتوحة على نحو ما». ومواقف البابا وترامب متناقضة تماماً في شأن الهجرة واللاجئين وتغيّر المناخ. وكان البابا علّق العام الماضي على آراء ترامب في شأن الهجرة وقراره تشييد جدار على الحدود الأميركية مع المكسيك، قائلاً إن رجلاً يحمل آراء مشابهة «ليس مسيحياً». وعلّق ترامب الذي نشأ في أسرة متدينة، قائلاً إن تشكيك البابا في عقيدته «أمر مشين».