أعلنت الصين أنها ترحب بمشاركة كل الدول في منتدى «الحزام والطريق للتعاون الدولي» الذي تنظمه هذا الأسبوع في شأن طريق الحرير الجديد، وذلك رداً على تحذير الولاياتالمتحدة من أن حضور كوريا الشمالية قد يؤثر في مشاركة بقية الدول. وبعدما قدمت السفارة الأميركية في بكين مذكرة ديبلوماسية لوزارة الخارجية الصينية تفيد بأن «دعوة كوريا الشمالية إلى المؤتمر تبعث رسالة خاطئة، في وقت يحاول العالم الضغط على بيونغيانغ في شأن تجاربها الصاروخية والنووية المتكررة، قالت الخارجية الصينية في بيان مقتضب إن «الولاياتالمتحدة لم تتفهم الموقف. مبادرة الحزام والطريق منفتحة وشاملة، ونرحب بحضور كل وفود الدول المنتدى». وكانت كوريا الشمالية أعلنت الثلثاء الماضي أنها سترسل وفداً إلى المنتدى من دون كشف اسم رئيس الوفد. لكن وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية رجحت أن يكون كيم يونغ جيه، وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية الكوري الشمالي. ويشارك زعماء 29 دولة في المنتدى الذي تستضيفه بكين الاثنين والثلثاء، ويهدف إلى الترويج لرؤية الرئيس الصيني شي جينبينغ لتوسيع الروابط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، ودعمها باستثمارات ببلايين الدولارات في البنية التحتية. على صعيد آخر، نقلت «يونهاب» عن تشوي سون هوي المتخصصة في الشؤون الأميركية في وزارة الداخلية الكورية الشمالية والعضو المخضرم في فريق التفاوض النووي الكوري الشمالي، قولها إن «بيونغيانغ ستتحاور مع الإدارة الأميركية إذا كانت الظروف مواتية». وحين سئلت في بكين التي قدِمت إليها من النروج تمهيداً لعودتها إلى بلادها إذا كانت بيونغيانغ مستعدة أيضاً لإجراء محادثات مع الحكومة الجديدة في كوريا الجنوبية برئاسة الرئيس مون جيه، قالت تشون: «سنرى»، علماً أن مون صرح بعد انتخابه الأسبوع الماضي استناداً إلى برنامج يدعو إلى نهج معتدل مع كوريا الشمالية أنه «مستعد للذهاب إلى بيونغيانغ في ظل الظروف الملائمة». وزاد: «لا بد من اللجوء للحوار بالتوازي مع العقوبات لحل مشكلة أسلحة كوريا الشمالية». وحضرت تشوي في النروج ما يسمى ب «محادثات المسار الثاني» مع مسؤولين حكوميين أميركيين سابقين، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام يابانية في أحدث حلقة من سلسلة اجتماعات مماثلة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذر في نهاية نيسان (أبريل) الماضي وسط تصعيد الجهود الدولية للضغط على كوريا الشمالية وتخفيف التوتر في شأن محاولتها حيازة أسلحة نووية، من أن «نشوب صراع ضخم مع كوريا الشمالية أمر محتمل، ولكنني أفضل التوصل إلى نتيجة ديبلوماسية للنزاع في شأن برامجها النووية والصاروخية». ثم قال لاحقاً إن لقاءه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في ظل الظروف المناسبة «سيكون شرفاً لي».