قالت الحكومة الصومالية ومساندوها اليوم (الخميس) إنهم يعدون خطة لمحاولة تقوية الجيش حتى يتولى مسؤولية قتال «حركة الشباب» المتشددة بدلاً من قوات الاتحاد الأفريقي التي تتزايد أعباؤها. وأبلغت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مؤتمراً في لندن أن الخطة تهدف إلى توحيد الجيش الرئيس في الصومال مع القوات الإقليمية المتمركزة في أرجاء البلاد. واستعادت قوات الاتحاد الأفريقي غالبية البلدات والمدن الصومالية الرئيسة من أيدي «الشباب» منذ أن ساعدت في إخراج متمردي الحركة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» من العاصمة مقديشو في 2010. ولكن الجنود القادمين من كينيا وإثيوبيا وأوغندا ودول أخرى من المنتظر أن يغادروا الصومال في 2018 وما زال المتشددون قادرين على شن هجمات مميتة متكررة في العاصمة وخارجها. وقالت ماي في كلمتها الافتتاحية إن «الشباب زادت هجماتها إلى ثلاثة أمثالها على مقديشو والقوات الصومالية ليست لديها القدرة على أن تتولى بنفسها مسؤولية الأمن». وأضافت «نريد أن نرى تكامل القوات الإقليمية في الصومال وزيادة القدرات الصومالية وهذا سيكون حاسماً في التمكين من استئناف الهجمات على معاقل الشباب الباقية في جنوبالصومال». وقال ناطق باسم الوفد الصومالي إن الحكومة والزعماء الإقليميين اتفقوا بالفعل على إطار الاتفاق وإن مؤتمر لندن يركز على الحصول على تمويل من الشركاء الدوليين. ويشهد الصومال أعمال عنف منذ العام 1991 عندما أطاح أمراء الحرب بالدكتاتور سياد بري ثم تحولوا لقتال بعضهم البعض. وقالت ماي إن الصومال حقق تقدماً عما كان الوضع قبل خمس سنوات عندما كانت «حركة الشباب» تسيطر على أجزاء كبيرة من أراضيه وكانت هجمات القرصنة تكلف التجارة العالمية حوالى سبعة بلايين دولار سنوياً وكانت البلاد تتعافى من مجاعة قتلت ربع مليون شخص. وعلى رغم هذا التقدم تقول ماي إن الصومال ما زال الدولة الأكثر هشاشة في العالم ويعاني من جفاف شديد ترك أكثر من ستة ملايين شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية وتسبب في تشريد ملايين الأشخاص. وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المؤتمر أن المنظمة الدولية تسعى إلى جمع 900 مليون دولار إضافية هذا العام للصومال، إذ يواجه أكثر من 275 ألف طفل يعانون سوء التغذية خطر الموت جوعاً.