قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم (الخميس) إن المنظمة الدولية تسعى إلى جمع 900 مليون دولار إضافية هذا العام للصومال، حيث يحتاج أكثر من ستة ملايين شخص إلى مساعدات إنسانية ويواجه 275 ألف طفل يعانون من سوء التغذية خطر الموت جوعاً. ويعاني الصومال الغارق في فوضى عنيفة منذ 1991 من آثار جفاف شديد ترك أجزاء من البلاد على شفا المجاعة. وقال غوتيريش في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر دولي في شأن الصومال تستضيفه رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي: «قدمنا صباح اليوم خطة استجابة إنسانية معدلة تسعى إلى جمع 900 مليون دولار إضافية حتى نهاية العام». واستعادت قوات الاتحاد الأفريقي التي تدعم الجيش الصومالي الضعيف السيطرة على معظم البلدات والمدن الكبرى في البلاد من «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» منذ ترك المسلحون العاصمة مقديشو في 2010. بيد أنهم يواصلون شن هجمات توقع قتلى. وينعقد مؤتمر لندن برعاية الحكومة البريطانية والأمم المتحدة والحكومة الاتحادية الصومالية بقيادة الرئيس محمد عبد الله محمد الذي تولى السلطة في شباط (فبراير) بعد عملية انتخابية ساندها الغرب. ويستهدف المؤتمر تحفيز المجتمع الدولي لزيادة إسهاماته من أجل التصدي للأزمة الإنسانية وللتوسط في اتفاق أمني تتحد بموجبه القوى المختلفة لتشكيل جيش وطني صومالي فاعل. وكتب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في مقال نشره موقع إلكتروني أميركي الثلثاء «أريد ببساطة إبرام صفقة يجري القادة الصوماليون بموجبها إصلاحات أمنية حيوية تشمل وضع خطة واضحة لجيش وطني مقابل مزيد من المساعدات والتدريب من المجتمع الدولي». وأضاف «عندما تسمح الظروف ستتسلم القوات الصومالية المسؤولية من حلفائها في أميصوم» في إشارة إلى قوة الاتحاد الأفريقي التي تتولى العبء الأكبر من قتال «الشباب».