في رد ضمني على موقف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، استبق رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في موقف نادر، لقاء الأربعاء النيابي، بتصريح قال فيه: «ليس المطلوب الانتقال من سجن سيئ إلى سجنٍ أسوأ. ومن قانونِ الستين إلى قانونٍ طائفيٍ، فاللعب بالطائفية لا يعني أن الطوائف لعبة والوطن ملعب». وأكد بري وفق ما نقل عنه نواب «التمسك بالثوابت الوطنية والمقاربة الوطنية في التعاطي مع قانون الانتخابات»، وقال: «لن نكون أبدًا مع أي مقاربة طائفية للقانون الجديد». وإذ حذر بري «مما يدور حولنا من مخاطر»، دعا إلى «الابتعاد عن بث الروح الطائفية، والتمسك بالمبادئ الوطنية بعيداً من المصالح الضيقة والفئوية». وحضر وزير المهجرين طلال ارسلان لقاء الأربعاء للمرة الأولى، بعدما غادر جلسة مجلس الوزراء قبل انتهائها. وقال عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب علي خريس في دردشة مع الإعلاميين بعد اللقاء إن «ما يسمى بالقانون التأهيلي دفن. فلماذا إحياؤه؟»، معتبراً إياه «قانوناً مشبوهاً ويقسم لبنان». وقال: «لنبتعد عن الاقتراحات التي تعيد لبنان مئة سنة إلى الوراء. ممنوع الكلام بالتأهيلي، وكأن المطلوب فرز طائفي ومذهبي وبذلك نلغي لبنان»، وشدد على أن «الفراغ لا يسقط المؤسسات وحسب بل العهد كذلك». وإذ أكد أن «الرئيس بري يتجه إلى تأجيل جلسة 15 أيار (مايو) إذا لم يحصل اتفاق على قانون انتخاب»، شدد على «ضرورة فتح دورة استثنائية عند انتهاء العقد العادي في 31 أيار». وقالت مصادر نيابية في هذا الإطار إن «بري يتجه إلى إرجاء الجلسة أسبوعاً بعد آخر حتى التوصل إلى توافق وفتح دورة استثنائية ناعياً المشروع التأهيلي». أما عضو الكتلة ذاتها النائب علي بزي، فأشار إلى أن «ما بعد 15 أيار غير ما قبله وقانون التأهيلي سقط». ونقل النائب قاسم هاشم عن بري «تأكيده الوحدة الوطنية والعمل على ما يجمع اللبنانيين في قانون الانتخاب والابتعاد من أي مقاربة طائفية». وأضاف: «عندما سئل الرئيس بري إذا ما كان يرد على الرئيس عون؟ أجاب: كلا، بل هذا موقف ثابت. وأشار إلى أن جلسة الإثنين ما زالت قائمة». أما نواب «حزب الله» فمنهم من اكتفى بالقول: «إن شاء الله خير». ومنهم من قال: «راوح مكانك». ماء وملح للنواب تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين وقدم بري للنواب في مستهل لقاء الأربعاء ماء وملحاً تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين والشعب الفلسطيني في «ثورة الماء والملح»، وقال: «كنا دائما السباقين للانسجام مع مبادئ الثورة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني». وقال: « ما قام به الرئيس سليم الحص تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين هو موضع تقدير عال جداً»، واصفاً صيامه ب «الصيامين».