حذر قائد القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري من ضرب قواعد داخل باكستان إذا لم تواجه إسلام آباد متشددي جماعة «جيش العدل» السنّية التي تشن هجمات عبر الحدود بهدف تسليط الضوء على التمييز ضد الأقلية السنّية في إيران، وآخرها الشهر الماضي حين قتِل 10 من قوات حرس الحدود. وقال باقري فيما تتهم إيران جماعة «جيش العدل» السنّية المتشددة بقتل قوات حرس الحدود باستخدام أسلحة طويلة المدى أطلقت نيرانها من داخل باكستان: «لا يمكن أن نقبل استمرار هذا الوضع، ونتوقع أن يسيطر المسؤولون الباكستانيون على الحدود، ويعتقلوا الإرهابيين ويغلقوا قواعدهم. اما إذا استمرت الهجمات الإرهابية فسنقصف ملاذاتهم الآمنة وخلاياهم أينما وجدوا». وخلال لقائه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في إسلام آباد الأسبوع الماضي، طالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف باكستان بتحسين الأمن على الحدود التي تشهد ايضاً اضطرابات بسبب عصابات تهريب المخدرات. وطمأنت باكستانإيران الى أنها ستنشر قوات إضافية على طول حدودها، علماً أن طهران كانت حذرت عام 2014 من أنها سترسل قوات إلى باكستان لاستعادة خمسة من عناصر قوات حرس الحدود خطفهم «جيش العدل»، فردت إسلام آباد حينها بأن التصرف «سينتهك القانون الدولي» محذرة من عبور قوات إيرانية الحدود، ثم تراجعت طهران بعدما تدخل رجل دين سنّي لإطلاق 4 حراس فيما قتل المتشددون الخامس. على صعيد آخر، كشف مسؤولون أفغان وأميركيون مقتل عبدالحسيب، زعيم تنظيم «داعش» في أفغانستان، في عملية مشتركة نفذتها قوات أفغانية وأميركية في ولاية ننغرهار (شرق) في 27 نيسان (أبريل) الماضي. وقال قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون: «العملية المشتركة الناجحة خطوة مهمة أخرى في حملتنا التي لا هوادة فيها لهزيمة داعش هذه السنة»، علماً انه يعتقد بأن عبدالحسيب الذي عيّن زعيماً ل «داعش – خراسان» بعد مقتل حفيظ سعيد خان في غارة نفذتها طائرة أميركية بلا طيار، كان أمر بشن سلسلة هجمات كبيرة إحداها على المستشفى العسكري الرئيسي في كابول في 8 آذار (مارس) الماضي حين سقط عشرات من المرضى والعاملين في المجال الطبي. وتعتبر هزيمة التنظيم إحدى أولويات الولاياتالمتحدة في أفغانستان، وأسقط سلاح الجو التابع لها الشهر الماضي أكبر قنبلة غير نووية على شبكة كهوف وأنفاق ل «داعش» في ننغرهار، ما أسفر عن مقتل 94 مقاتلاً بينهم 4 قادة.