أمر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بفتح معبري تورخم وتشامان الحدوديين مع أفغانستان والمغلقين منذ نحو شهر، كبادرة حسن نية مع كابول لتحسين العلاقات المتردية بين البلدين بسبب تبادلهما اتهامات ب «رعاية الإرهاب» إثر سلسلة هجمات استهدفت باكستان، وأسفرت عن سقوط أكثر من 130 قتيلاً. وقال شريف: «أصدرنا الأوامر على رغم الأدلة المتوافرة لدينا في شأن تنفيذ متشددين يعيشون في ملاذات بأفغانستان، الهجمات التي استهدفتنا أخيراً، ونتمنى أن تتخذ الحكومة الأفغانية كل الإجراءات اللازمة للقضاء على أسباب إغلاقنا الحدود». جاء ذلك بعد لقاءات عقدها مستشار شريف للشؤون الخارجية سرتاج عزيز مع مستشار الأمن القومي الأفغاني حنيف أتمار في لندن، وأثمرت اتفاقاً بين الجانبين على خطوات لتخفيف حدة التوتر، والعمل معاً لتحسين العلاقة وزيادة التعاون وضبط الحدود. في أفغانستان، أعلنت وزارة الدفاع مقتل 26 من مسلحي تنظيم «داعش» في ولاية ننغرهار (شرق)، حيث أوضحت قيادة الفيلق 201 في الجيش تواصل عمليات استئصال «داعش» الذي زاد نشاطه في الولاية خلال الأشهر الأخيرة من أجل جعلها نقطة انطلاق لبسط نفوذه في مناطق أخرى، ما استدعى طلب كابول مساعدة جوية من القوات الأميركية في قاعدة بغرام الجوية شمال العاصمة كابول. على صعيد آخر، قتلت غارة نفذتها طائرة أميركية بلا طيار القوات قاري ياسين الذي شارك في هجمات عدة شنها متشددو حركة «طالبان باكستان»، وأهمها على مقر قيادة الجيش الباكستاني في روالبندي والمنتخب السريلانكي للكريكيت في لاهور عام 2009، إضافة إلى اعتداءات استهدفت فندق ماريوت في إسلام آباد ومقرين للاستخبارات الباكستانية في لاهور وملتان ومزاراً صوفياً. وتؤكد مصادر علاقة ياسين بجماعة «جند الله» وتنظيم «القاعدة» وتسهيله عملياتهما في باكستان. سياسياً، أعلن المكتب السياسي لحركة «طالبان» الأفغانية ومقره الدوحة، رغبته في المشاركة في الحوار الذي ستستضيفه موسكو الشهر المقبل لبحث سبل السلام في أفغانستان، ويضم إلى روسياوأفغانستان كلاً من الصينوباكستان وإيران والهند.