- أفيد أمس بسقوط قتلى وجرحى جراء غارات شنتها قاذفات التحالف الدولي بقيادة أميركا بين ريفي حماة والرقة معقل «داعش» شرق سورية، في وقت استمرت المعارك بين التنظيم ومقاتلين أكراد وعرب والقوات النظامية السورية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «ما لا يقل عن 10 أشخاص استشهدوا في قصف لطائرات حربية تابعة للتحالف الدولي خلال ال24 ساعة الفائتة، على أماكن في الطريق الواصل بين مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في محافظة الرقة وريف حماة الشرقي، وبين الشهداء الموثقين إلى الآن رجل وزوجة ابنه، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة». وقصفت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية أماكن في منطقة المنصورة بريف الرقة الغربي، و «معلومات مؤكدة عن سقوط جرحى». وأشار «المرصد» إلى مقتل: ما لا يقل عن 7 أشخاص في القصف الجوي الذي تعرضت له أماكن في منطقة الكناوية ومحيطها والتابعة لبلدة مسكنة في الريف الشرقي لحلب وذلك خلال ساعات الليلة الفائتة، والتي يسيطر عليها تنظيم «داعش». وزاد إن عدد القتلى «مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، في حين استشهد 3 مواطنين بينهم طفل جراء انفجار لغم بهم في منطقة الباب بالريف الشمالي الشرقي لحلب، كما سمع دوي انفجارات في منطقة دارة عزة الواقعة في الريف الغربي لحلب، يعتقد أنها ناجمة عن سقوط قذائف قالت مصادر إن قوات سورية الديموقراطية أطلقته». في الوسط، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت على محاور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، على محاور الريف الشرقي لحمص، وسط قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباك، حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على تلال فيها، من دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن». وأضاف أنه «ارتفع إلى 10 على الأقل عدد المقاتلين الذين وثقهم ممن قضوا في منطقة رجم الصليبي وبريف الشدادي، حيث نشر المرصد السوري أن 46 على الأقل استشهدوا وقضوا من المدنيين والمقاتلين هم 31 مدنياً من ضمنهم أطفال ومواطنات ومن بينهم نازحون عراقيون كانوا لجأوا إلى منطقة رجم الصليبي والمخيم القريب منها، بالإضافة ل15 آخرين لا يعلم حتى اللحظة عدد المقاتلين بينهم، وذلك خلال الهجوم الذي شنه تنظيم «داعش» على منطقة رجم الصليبي بالريف الجنوبي للحسكة، فيما فجر 5 عناصر على الأقل من التنظيم أنفسهم بأحزمة ناسفة، في المنطقة التي يتواجد فيها مئات المواطنين الذين ينتظرون السماح لهم من قبل قوات الأمن الداخلي الكردي «اسايش» بالمرور والدخول إلى مدينة الحسكة، حيث يعيش مئات الرجال والأطفال والمواطنات أوضاعاً إنسانية صعبة وسط انعدام المساعدات الغذائية أو الإنسانية المقدمة لهم». وأشار إلى نزوح نحو هذه المنطقة في أوقات سابقة عشرات العراقيين القادمين من الجانب العراقي المحاذي لريف الحسكة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين «قوات سورية الديموقراطية» من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر. وكانت «قوات سورية الديموقراطية» قالت إنها انتزعت أحد أحياء مدينة الطبقة من تنظيم «داعش» الاثنين في خطوة باتجاه السيطرة على أكبر سدود سورية. وتقاتل «قوات سورية» وهي مجموعة من المقاتلين الأكراد والعرب المدعومين من الولاياتالمتحدة، تنظيم «داعش» في الطبقة منذ أسابيع. وتسعى إلى السيطرة ليس فقط على المدينة بل أيضاً على سد استراتيجي على نهر الفرات قبل مهاجمة معقل المتشددين في الرقة. وقال البيان: «قوات غضب الفرات تتمكن من تحرير الحي الأول من مدينة الطبقة صباح اليوم (أمس)، والفصل بين الأحياء الجديدة الثلاثة للمدينة وسد الفرات بعد اشتباكات عنيفة». و «غضب الفرات» هو الاسم الذي تطلقه «قوات سورية الديموقراطية» والتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «داعش» على الحملة التي تهدف لإخراج المتشددين من الرقة التي يستخدمها التنظيم المتشدد للسيطرة على أراضيه في شمال سورية وتدبير هجمات في الخارج. وتفيد خريطة نشرتها «قوات سورية» على شبكة التواصل الخاصة بعملية «غضب الفرات» بأن تقدمها في الفترة الأخيرة قربها بشدة من الطرف الجنوبي للسد حيث تقع منشأة لتوليد الكهرباء ومكاتب إدارية لتشغيلها. وتسيطر هذه القوات بالفعل على الضفة الشمالية لنهر الفرات والجزء الشمالي من السد الذي يبلغ طوله أربعة كيلومترات. إلى ذلك، قال السفير السوري لدى الصين الاثنين، إن ما يصل إلى خمسة آلاف من الويغور من منطقة شينجيانغ التي تشوبها الاضطرابات في غرب الصين يقاتلون مع جماعات متشددة مختلفة في سورية، مضيفاً أن على بكين أن تشعر بقلق بالغ في شأن ذلك. وتخشى الصين من أن عدداً من الويغور، وهم عرقية غالبيتها مسلمون، سافر إلى سورية والعراق للقتال في صفوف المتشددين هناك بعد أن تنقلوا بصورة غير قانونية عبر جنوب شرقي آسيا وتركيا. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن قتل رهينة صيني في 2015 مما سلط الضوء على مخاوف الصين من ويغور تقول إنهم يقاتلون في الشرق الأوسط. وقال عماد مصطفى سفير سورية في بكين على هامش منتدى للأعمال إن بعض الويغور يحاربون مع «داعش»، فيما يقاتل أغلبهم «تحت رايتهم الخاصة» للترويج لقضيتهم الانفصالية. وأضاف: «تقديرنا للأعداد، بناء على عدد من نقاتل ضدهم وعدد من نقتل ونأسر ونصيب، يتراوح بين أربعة وخمسة آلاف متطرف... على الصين وأيضاً كل الدول أن تشعر بقلق بالغ».