بعد أيام من كشف وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب أمنية القائمين على أمانة محافظة جدة في هطول أمطار غزيرة بغية كسر الحاجز النفسي الذي تغلغل إلى نفوس سكان المحافظة الساحلية بعد كارثة الأربعاء الأسود، أعلنت جهات حكومية عدة أمس (الإثنين) حال استنفار استعداداً لمتغيرات جوية تتوقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن تشهدها المحافظة مع نهاية الأسبوع الحالي. وتفاعلاً مع تقرير «الأرصاد»، بعثت إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة تعميماً (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى جميع المدارس التابعة لها، حوى مطالبة بأخذ الحيطة والحذر والتعامل مع الحال بما يكفل سلامة الطلاب من خلال تفعيل الإجراءات والخطط التي أعدت للتعامل مع معطيات المتغيرات الجوية. كما أكد مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله الجدواي ل «الحياة» أن إدارته أعدت خطة متكاملة لمواجهة الأمطار المحتمل هطولها في آخر الأسبوع، وقال: «خاطبنا جميع مراكز الدفاع المدني في المحافظة لتنفيذ خطة الأمطار والسيول، وشددنا على ضرورة تواجد العدد المطلوب لتنفيذ خطة الطوارئ الخاصة بالأمطار». وأضاف أن أجهزة الدفاع المدني في المحافظة أعلنت استعدادها الكامل لمواجهة أي طوارئ قد تحدث خلال الفترة المتوقع هطول الأمطار خلالها والتي حددتها هيئة الأرصاد وحماية البيئة، وتبدأ يوم غد (الأربعاء). في المقابل، قال المتحدث الرسمي باسم هيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني ل«الحياة» إن موجة من الأمطار الرعدية يتوقع هطولها على مناطق الساحل الغربي (من ضباء وحتى رابغ) بداية من يوم غد (الأربعاء). ويتوقع أن تصل موجة الأمطار إلى محافظة جدة يوم الخميس المقبل وتستمر يوماً واحداً فقط، كما تشمل موجة الأمطار مكةالمكرمة والمدينة المنورة. من جانبه، عمدت إدارة الشؤون الصحية في محافظة جدة إلى تخفيف نسبة شغل الأسرة داخل مستشفياتها تأهباً لمواجهة أي طارئ ينجم عن «موجة المطر» المتوقع هطولها، وأكد مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود أن إدارته بدأت فعلياً في تطبيق خطة الطوارئ الخاصة بالأمطار والسيول المعتمدة من محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، وقال ل «الحياة»: «بدأنا فعلياًً في تطبيق خطة الطوارئ التي تشمل إعلان حال استعداد قصوى في جميع أقسام الطوارئ في مستشفيات جدة، إضافة إلى استعداد الفرق الطبية المتحركة، وتجهيز السيارات الخاصة بها». ولمح إلى تجهيز سيارة خاصة بجميع الأدوية والمحاليل اللازمة للإسعافات الأولية بحيث تكون موجودة في المواقع المتضررة، لا فتاً إلى استمرار تطبيق خطة الطوارئ في المستشفيات كافة إلى حين صدور بلاغ رسمي من هيئة الأرصاد يفيد بزوال الخطر.