أظهر الفنان التشكيلي سليمان باجبع، في معرضه الأخير المقام حالياً في صالة سيزان للفنون الجميلة، تنوعاً ملحوظاً متنقلاً ما بين التعبيرية والتجريدية. وقدم جملة من الأعمال اللافتة والتي يتميز بها باجبع في تعاطيه مع التراث والأصالة العربية، وحرصه على تطوير موهبته الفنية، منذ أكثر من 3 عقود من الزمن. وامتازت الألوان في بعض الأعمال بطابع خاص، اثر في مناخ اللوحة وفكرتها التي أراد الفنان معالجتها وترك حرية التلقي للمشاهد. وقال مدير صالة سيزان مشعل العمري إن باجبع «يعد من فناني الرعيل الأول الذين حملوا لواء الفن التشكيلي السعودي، وحاولوا خلق هوية سعودية حديثة للساحة التشكيلية المحلية. وكان من ابرز فناني جيل ما بعد الرواد الذين عملوا على النهل من الموروث الشعبي والديني للمجتمع المحلي»، مشيراً إلى أنه عرف بحرصه على استلهام التراث «والنهل من مورده الخصب في تشكيل لوحته وتضمينها رموزاً بيئية ونقوشاً شعبية، واشتهر بمحاولاته الجريئة لتعميق أثر الحرف العربي، ومزاوجته بأصالة الخيول العربية وعنفوانها في سمفونيات لونية جميلة. وقد حصل على الكثير من الجوائز التقديرية المحلية والدولية وسبق له تمثيل الوطن بمشاركات خارجية عدة». وأكد الفنان صلاح أبو عوض أن الفنان باجبع «تناول في أعماله الكثير من المواضيع، وخرج في بعضها عن إطارها الصامت ويحسب له هذا المعرض، الذي يشهد نقلة نوعية في تجربة هذا الفنان وقدرته على التعامل مع اللون والفرشاة. ويشهد المعرض، الذي افتتحه المدير الإقليمي للبنك العربي الوطني طارق الشامخ، حضور عدد من محبي الفن التشكيلي، رجالاً ونساء ونخبة من الفنانين.