أنهى وزراء الأوقاف المجتمعون مداولاتهم بتوصيات، اتفقوا فيها على معظم ما اُقترح في جلسات النقاش، من تبادل الخبرات وتأسيس عمل إسلامي متين على قواعد التعاون المشترك، وتبادل الخبرات والأفكار. وجاءت التوصيات على النحو الآتي: أولاً: في مجال الأمن الفكري: - دعوة الدول الأعضاء لبعث ما لديها من تجارب في ميدان الأمن الفكري، مثل برنامج المناصحة والرعاية، وبرنامج السكينة الحواري في السعودية، ومرجعيات الجماعة الإسلامية في مصر، وتجربتي الحوار في اليمن والسودان إلى الأمانة العامة للمؤتمر، لتعميمها على بقية الدول الأعضاء. - حث وزارات الأوقاف في كل من المملكة ومصر واليمن على صياغة منهج لبرنامج الأمن الفكري، يشتمل على تجارب تلك الدول، وما لديها من برامج، لإفادة بقية الدول منها عند إعداد خطة استراتيجية لمكافحة الغلو والإرهاب، وتحقيق الأمن الفكري فيها. - الدعوة إلى إنشاء مراكز متخصصة في الأمن الفكري، تسهم في تبيين موقف الشريعة الإسلامية من الأفكار الضالة، وكشف مواطن الخلل في الفهم، وتقديم الدعم العلمي والفكري. - الدعوة إلى إنشاء مراكز متخصصة في كل وزارة أو هيئة إسلامية، لرصد الشبهات الموجّهة ضد الإسلام، وتصنيفها إلى داخلية وخارجية، وتفنيدها ونشر الرد عليها في جميع الوسائل المتاحة، وتزويد الراغبين فيها للاستفادة منها. - التعاون مع المراكز العلمية والبحثية التي تعنى بتأسيس الوعي الوسطي للإسلام، وفهمه للقضايا الإسلامية المهمة. - إنشاء مركز معلومات في الأمانة العامة للمؤتمر لبحوث الأمن الفكري، ومواجهة الإرهاب والغلو وتحقيق الوسطية. ثانياً: في مجال الارتقاء بالمساجد موقعاً ورسالة: - العناية بالمساجد من حيث موقعها في المخططات العمرانية، بحيث يكون المسجد في مركز الحي، وكذلك العناية بعمارتها بما يليق ببيوت الله سبحانه وتعالى، وأن يشتمل المبنى على العناصر والمرافق المساعدة لأداء رسالة المسجد الدينية والاجتماعية والثقافية والتربوية. - إعداد الأئمة ومساعديهم للقيام برسالة المسجد على الوجه المرضي، وتكثيف دور المسجد في رعاية الشباب. - إحياء الرسالة التعليمية للمساجد، من خلال إقامة الدروس والمحاضرات في مختلف المجالات العلمية، وتنشيط حلقات تعليم وتحفيظ القرآن الكريم والعناية بها. - تطوير مستوى خطبة الجمعة، لتشتمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة، ومعالجة الأمراض الاجتماعية، مع تجنب التشهير بجميع أشكاله وصوره. ثالثاً: في مجال الوقف: - التعاون بين الدول الإسلامية في مجال حصر الأوقاف وتسجيلها، وتبادل المعلومات والخبرات في مجال تنميتها واستثمارها. - الحث على تبني خطة متكاملة لحصر الأوقاف وتسجيلها. - إعداد برنامج حاسوبي يشتمل على المعلومات الأساسية لكل وقف. - استخراج البيانات الخاصة بكل وقف من الوثائق الرسمية. رابعاً: في مجال التجديد في الخطاب الديني: - طرح المشكلات المعاصرة وبيان منهج الإسلام من غير عاطفة ولا عشوائية وإحالة الموضوعات التخصصية إلى أهل الاختصاص فيها. - تجنيب الخطاب الديني الخلافات الفقهية، وفي مسائل الفروع وعدم تخطئة أتباع المذاهب الفقهية. - البعد عن الاجتهادات الفردية في المسائل العامة والمستجدة والتعويل في ذلك على الجهود الجماعية للعلماء المعنيين. - التحلي بقيم الإسلام ومبادئه وأخلاقه والسمو بالكلمة استجابة لقوله تعالى: (وقولوا للناس حسناً). خامساً: في مجال الدعوة في مواجهة التحديات: - الاهتمام بالجوانب العقدية في مجال الدعوة وبيان عالمية الإسلام وسماحته. - إعداد الدعاة وتأهيلهم بما يمكنهم من التعامل مع قضايا العصر ومستجداته. - التنسيق بين المؤسسات الدعوية في العالم الإسلامي والتعاون فيما بينها. - تشريع الأنظمة للعمل الدعوي وتقنينه بما يكفل حرية الدعاة وحسن اختيارهم بحيث لا يكون مجال الدعوة لغير المؤهلين. - تبادل الزيارات بين الدعاة في العالم الإسلامي وتنظيم المحاضرات وتبادل الكتب العلمية النافعة. سادساً: في مجال حوار أتباع الأديان والثقافات: - الحوار منهج إسلامي يسهم في تحقيق المصالح العليا التي دعت إليها الشريعة الإسلامية. - التوافق على منهج واضح للحوار وتحديد موضوعاته ومرجعيته وأن يكون مؤسسياً وفي جو من الندية والتكافؤ. - أن يكون الحوار في المسائل الإنسانية المشتركة مثل قضايا حقوق الإنسان، والحفاظ على القيم الأخلاقية والأسرية وحماية البيئة ومعالجة قضايا الفقر والمجاعة والعوز. - أن يكون الحوار بما يشيع المشترك الإنساني ويحقق مبادئ العدالة واحترام حقوق الإنسان. - إسهام سفارات الدول الإسلامية في موضوعات الحوار ونقل الصورة النقية الصافية للإسلام والتعريف به واختيار الكفاءات المؤهلة لذلك. سابعاً: في مجال الوسطية منهجاً وحياة: - الإسهام في تأسيس الوعي الوسطي ونشره بين أفراد المجتمعات الإسلامية. - دعم المؤسسات والمراكز العلمية التي تنشر الوسطية والاعتدال في المجتمع العالمي. - التعاون مع القنوات الفضائية والوسائل الإعلامية في نشر الوسطية والاعتدال ودعم البحوث العلمية في هذا المجال. ثامناً: في مجال التنصير: - حث الدول الإسلامية على العمل على سن التشريعات المحلية والإقليمية والدولية التي تجنب المجتمعات مخاطر تفكك جبهتها الداخلية وتمنع إثارة الفتن وبث الشبهات والشكوك واستغلال فقر وجهل بعض المجتمعات. إنشاء مركز معلومات يناط به دراسة التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة وتعرض أبنائها لخطر التنصير. - إنشاء صندوق وقفي لتقديم المنح والمعونات التعليمية التي تسهم في تحصين أبناء المسلمين. - إنشاء قناة فضائية تعليمية دعوية مشتركة بين الدول الإسلامية وتكون باللغات العربية والإنكليزية ولغات العالم الإسلامي.