أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (الخميس) أنه سيزور المملكة العربية السعودية ودولاً أخرى في الشرق الأوسط من بينها إسرائيل هذا الشهر، في إطار جولته الخارجية الأولى، في خطوة تنم عن نيته الخوض مباشرة في ديبلوماسية الشرق الأوسط المعقدة. وأضاف ترامب أنه سيزور أيضاً الفاتيكان في طريقه إلى الشرق الأوسط وأن الحاضرة الرسولية أضيفت إلى جولة سيشارك خلالها في اجتماع يعقده «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) في بروكسيل في 25 أيار (مايو)، وآخر لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في صقلية في 26 من الشهر نفسه. وقالت مصادر أميركية متطلعة إنّه يتوقع أن يلتقي ترامب مع البابا في 24 أيار. وفي خطاب في حديقة الورود في البيت الأبيض خلال مناسبة تتعلق بالحرية الدينية وصف ترامب رحلته بأنها مسعى إلى بناء التعاون والدعم بين المسلمين والمسيحيين واليهود من أجل مكافحة الإرهاب. وقال «مهمتنا ليست أن نملي على الآخرين كيف يعيشون بل بناء تحالف يضم أصدقاء وشركاء يتشاطرون هدف مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والفرص والاستقرار في الشرق الأوسط الذي تمزقه الحروب». وجعل ترامب قضية التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط وقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) محور سياسة إدارته الخارجية. واستقبل ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في واشنطن في آذار (مارس) الماضي في زيارة اعتبرت نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين. وقال الرئيس الأميركي إنه يعول على حلفائه الخليجيين في معركته ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». واستقبل ترامب في البيت الأبيض أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكنه لم يقدم تفاصيل عن كيفية إحياء مفاوضات السلام المتعثرة منذ فترة طويلة.