وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الإمارات أمس في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع أركان الدولة وفي طليعتهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويتوقع أن تتناول المحادثات، إضافة إلى العلاقات الثنائية وتطويرها خصوصاً في مجالات الاستثمار، تطورات حرب اليمن والأزمة السورية والمستجدات في ليبيا بعد اللقاء الذي تم الثلثاء بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، إضافة إلى منح تسهيلات في الإمارات للعمالة المصرية المدربة. ويرافق الرئيس المصري وفد يضم وزير الخارجية سامح شكري ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر ووزير الإسكان مصطفى مدبولي وعدد من المسؤولين. وقال السفير المصري وائل السيد محمد جاد «أن العلاقات بين دولة الإمارات ومصر تشهد تقارباً وتفاهماً كبيرين على مستوى القيادتين السياسيتين في شأن عدد كبير من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك». وأضاف في تصريح إلى «وكالة أنباء الإمارات» أن الزيارة «تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين الدولتين، والتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمستمرة في ظل القيادة الحالية». وشدد على أن المحادثات ستتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية بما يساهم في دفع أفق التعاون بين البلدين، إضافة إلى التنسيق في ما يتعلق بسبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية. وأكد أن العلاقة بين مصر والإمارات تعتبر شراكة استراتيجية، موضحاً أن مسارات التعاون الثنائي بين البلدين تشهد تطوراً مشهوداً، فعلى المستوى الاقتصادي تمثل الإمارات أكبر مستثمر في مصر حيث بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية 6.2 بليون دولار في نهاية شباط (فبراير) 2017، فيما بلغ حجم الصادرات المصرية إلى الإمارات نحو 2.38 بليون دولار بينما بلغت الواردات المصرية نحو 885 مليون دولار.