عقد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اجتماعاً مع وزير التجارة والصناعة الروسي دينس مانتوروف في العاصمة الروسية موسكو اليوم الجمعة، تم خلاله بحث سبل توطيد علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين. وأشاد آل نهيان في كلمته التي ألقاها في الاجتماع الختامي للجنة المشتركة بين دولة الإماراتوروسيا، بالعلاقات الودية بين البلدين، مشيراً الى أن انعقاد هذا الاجتماع يدل على النجاح الذي حققته الاجتماعات السابقة للجنة المشتركة بين البلدين. واضاف أن "الاجتماع الرابع للجنة يعد دليلاً على حرص القيادة على تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة لكلا الطرفين، والتمهيد للأرضية اللازمة لإحداث التقارب بين البلدين أكثر مما مضى". وأشار إلى أن "روسيا تعتبر شريكاً اقتصادياً استراتيجياً مهماً لدولة الإمارات، فقد شهد حجم التبادل التجاري تطوراً ملحوظاً اذ بلغ 2.5 بليون دولار في العام 2013، مقارنة ب 1.48 بليون دولار في العام 2012"، داعياً الى "إيجاد المزيد من الطرق والوسائل لزيادة حجم التبادل التجاري". وأضاف أن "قيمة الاستثمار المتبادل بين البلدين تجاوزت 18 بليون دولار، كما وقعت إمارة أبوظبي خلال شهر أيلول (سبتمبر) 2013 في موسكو مذكرة تفاهم لإنشاء صندوق إستثمارات بقيمة خمسة بلايين دولار، ويعدّ هذا الاستثمار الأضخم الذي تقوم به جهة خارجية في البنى التحتية الروسية". ولفت إلى أن هناك فرصاً عديدة لتبادل الخبرات بين البلدين لاسيما في مجالات التصنيع والبنية التحتية، مشيراً إلى "وجود تعاون بين الإماراتوروسيا في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة الذرية والنفط والغاز والتعدين". من جانبه، قال مانتوروف إن "هناك مجالات عديدة للتعاون بين البلدين والتي شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً"، وأكد "أهمية التعاون في مجالات الاستثمارات والزراعية والاستخدام السلمي للطاقة الذرية وقطاع الطاقة والفضاء والسياحة والمجال المصرفي والتي تعود بالمنفعة المشتركة على شعبي البلدين الصديقين".