وقّع 71 في المئة من الشباب السعودي الحاضر لمنتدى اليونيسكو أمس الأربعاء على عرائض إلكترونية في الإنترنت، بحسب استبيان فوري أجري أمس في القاعة، فيما لم يقم الكثير من الشباب الحاضر بأي فعل بعد هذا التوقيع، فيما دعت مسؤولة حكومية إلى وضع ضوابط لمكافحة التنمر في وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح استبيان فوري أجري أمس في منتدى اليونيسكو الذي نظم بالشراكة مع مؤسسة مسك الخيرية، أن 58 في المئة من الحاضرين يرون أن تصفح الإنترنت فيه ضرر، فيما لم ير 32 في المئة مانعاً من تصفح الإنترنت، فيما سبق أن وقّع 71 في المئة من الحاضرين على عريضة إلكترونية، وفي المقابل 29 في المئة لم يسبق أن وقعوا على عرائض إلكترونية، كما لم يقم 59 في المئة من المجيبين بأي عمل بعد التوقيع على العريضة، على عكس 41 في المئة منهم عملوا بعد التوقيع على العريضة. وأوضحت المشرفة على التحول الرقمي في السعودية ديمة اليحيى أن الجهات المختلفة لا تستخدم البيانات المستجلبة من مثل هذه العرائض ولا تحللها، لأنه لا بد من تحليل السلوك والخروج منه بكميات أكبر من البيانات المفتوحة. وقالت: «وجود الشباب على الإنترنت مهم، ولكن لا بد أن يكون هناك وعي في كيفية استعمال التقنية، ونجعل هناك ضوابط لاستخدام الإنترنت، ولا بد من تغيير طريقة التفكير، والوصول إلى الشباب الذين يحتاجون إلى التوجيه، ولو نظرنا إلى مرض السكري فإنه يحتاج إلى توجيه الشباب لحلول لهذا النوع من الأمراض ولو عبر الذكاء الاصطناعي». ودعت اليحيى إلى ضرورة وجود حلول لصد «التنمر» في الإنترنت، مضيفة: «من الضرورة وجود برامج جيدة في المدارس، ومن خلال تعليم الشباب أضرار أي معاملات خاطئة، مع تبيان طرق للإبلاغ عن (التنمر)، وتعليمهم بعدم وضع كل المعلومات في وسائل التواصل الاجتماعي». من جانبه، تناول كامل الأسمر تجربته في إطلاق موقع «نخوة» الذي أصبح منصة عربية، مشيراً إلى قدرة الشباب على توجيه حماسهم الذي لديهم إلى ما يفيدهم، والاهتمام بالمحتوى من أجل صناعة التغيير في الحياة للأفضل، فيما أكد جوناثان بيردول على أهمية الإنترنت التي تحوي العديد من المواضيع التي تلفت نظر الشباب والفتيات ويجب الاهتمام بمحتواها والاستفادة منها، مشيراً إلى أن دور المدارس مهم في تسليح الطلاب وإعدادهم بمهارات للتعامل مع المحتوى في مواقع الإنترنت. بدوره، أفاد ديان بويونيك أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دورٌ مهمٌ في عملية الاتصال، كون العديد من الأشخاص لديهم مشاركات فيها، مبينًا أنه يجب الاستفادة من هذه المشاركات والتواصل مع الشباب عبرها، بينما أفادت سميحة خليفة أن التقنية هي وسيلة للتعامل وليست مهارة، مستعرضة في حديثها أهمية المشاركة في تطوير المهارات لدى الشباب والفتيات، مؤكدة أهمية استثمار الإنترنت في ما هو في مصلحتهم وتعميق الهوية الوطنية لديهم. سندي: آينشتاين قدوتي .. والمنزل أولى مراحل التعليم قالت عضو مجلس الشورى السابق سفيرة النوايا الحسنة حياة سندي: «إن قدواتها في حياتها تعددت، فكان منها الخوارزمي وآينشتاين»، فيما نبهت في محاضرة عن حياتها أن التعليم يبدأ من المنزل ويصل إلى مناحي الحياة. وقدمت خلال مشاركتها في جلسة بعنوان: (تجربة في صناعة التغيير) في أعمال المنتدى السابع للمنظمات غير الحكومية الذي تنظمه «مسك الخيرية» بالتعاون «اليونيسكو» محاضرة عن الإيجابية في الحياة، قالت فيها: «اسمع الصوت الذي في داخلك واستفد في الكثير من الخبرات وخلق الخبرة وزرع الإيجابية»، مضيفة: «عائلتي مصدر إلهام لي، والبذرة تبدأ من البيت، وكان أبي مصدر قدوة لي، والتغيير يبدأ من القدوات ومن الملهمين الذين يجعلوننا جزءاً من التجربة، ولا بد أن يكون لدينا قيادة ذات بعد نظر». وأضافت: «في كل مرحلة من مراحل الحياة كانت القدوات مصدر إلهام، ونحتاج دائماً إلى إلهام وأبطالي هم الخوارزمي وآينشاتين والفقهاء العرب، وكان أبي يقول ستكونين إنسانة كاملة بالتعليم، وكل ما تعلمناه يعود إلى الحياة والمجتمع الذي نعيش فيه، ولنبعد أنفسنا عن السلبية». وزادت: «المطلوب منا أن نصل إلى المحرومين، ولا بد من وجود حلول دائمة وننظر إلى التقنية والعلم، ونريد أن نقدم الدعم وما هو المطلوب من هذا المجتمع، وهناك مناطق تتضور جوعاً ولا بد من حلول لتغذيتها». الغفيص: مبادرات «العمل» أسهمت خلال عام في نمو القطاع غير الربحي بنسبة 20 في المئة أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حددت ضمن رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 مجموعة من التحديات التي تحول دون المساهمة الفعالة للقطاع غير الربحي في التنمية الاجتماعية لإبراز منظومة متكاملة من الممكنات التي تسهم في نمو القطاع غير الربحي، وتزيد من فعاليته الاقتصادية في الناتج المحلي، وتمكن للعمل التطوعي وتشجع عليه. وأوضح خلال انطلاق أعمال المنتدى السابع ل«يونيسكو» للمنظمات غير الحكومية أمس الذي نظمته مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو»، أن الوزارة وضعت عدداً من المبادرات التي دخلت حيز التنفيذ وأسهمت في عام واحد في نمو القطاع غير الربحي بنسبة 20 في المئة، كما زادت في عدد المتطوعين والعالمين في منظمات القطاع غير الربحي، إضافة إلى برامج بناء القدرات التي شملت 12 في المئة من العاملين في القطاع في وظائف مختلفة وحوكمة الجمعيات والمؤسسات الأهلية. وبيّن أن التغلب على التحديات وتحقيق الطموحات في ما يتعلق بالقطاع غير الربحي وتمكين الشباب وتفعيل أدوارهم في المجتمع يعد جزءاً أصيلاً في رحلة المملكة كما هو كذلك في كل دول العالم، لافتاً إلى اهتمام منظمة «يونيسكو» بفئة الشباب في سبيل تعزيز مهاراتهم وفتح مساحات المشاركة المجتمعية لهم، والوسائل المتعددة التي تنتجها من بحوث ودراسات عن أنماط التحولات لدى الشباب، وبناء قدرات الحكومات والمنظمات غير الحكومية لتطوير السياسات المتعلقة بالشباب، وإشراكهم في كل ما يتعلق في بناء مجتمعهم. وقال الغفيص: «يبرز دور مؤسسة مسك الخيرية في المملكة التي تسهم في تنظيم هذا المنتدى من خلال رؤيتها الملهمة في استحداث الفرص لتنمية المجتمع السعودي وإطلاق طاقات الشباب الذين يعدون الشريحة الأكبر في مكونات المجتمع السعودي، ونجحت المؤسسة في هدفها المعني بتمكين وإلهام الشباب ليكونوا عناصر فاعلة ومشاركة في اقتصاد هذا الوطن». مشيراً إلى أن المنتدى يركز على شريحة الشباب بمشاركة أكثر من 350 منظمة غير ربحية محلية دولية تمثل أكثر من 70 دولة، ويعقد في مرحلة مهمة تشهد فيها المملكة تحولاً وطنياً في ضوء رؤية 2030 التي أولت القطاع الربحي اهتماماً كبيراً، وتجلى هذا الاهتمام في مبادرات برنامج التحول الوطني 2020 التي تسعى لتطوير القطاع غير الربحي وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية، ما يتطلب بالضرورة تحقيق كثير من المستهدفات، منها التوسع في مجالات العمل غير الربحي لتشمل كل ما من شأنه أن يساهم في تحقيق التنمية في المجتمع من وعي وتعليم وتوظيف وإنتاج وصحة وثقافة وترابط اجتماعي ومحافظة على البيئة وتوظيف للموارد الطبيعية والبشرية. وأفاد بأن هذا المنتدى يعد شاهداً على هذا الحراك التنموي الذي تشهده المملكة ويهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية والتمكين للعمل التطوعي والتوسع في القطاع غير الربحي تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 التي تسعى لزيادة الحيوية في المجتمع من خلال تكوين مجتمع يمثل الشباب فيه قوة كبرى.