اختارت «منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (اليونسكو) اليوم (الأربعاء)، السعودية أول دولة عربية لإستضافة منتدى المنظمات غير الحكومية، بمشاركة وزراء مسؤولين بارزين مهتمين بقضايا الشباب. شارك في الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى، الذي حضره أكثر من 1800 شخص من 70 دولة في العالم، وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص، بحسب ما نقلته «وكالة الأنباء السعودية» (واس). وانطلق المنتدى السابع لل «يونسكو» للمنظمات غير الحكومية الذي تنظمه مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» على مدى يومين في مدينة الرياض في المملكة. وقال الغفيص: إن «دور مؤسسة مسك الخيرية يبرز من خلال رؤيتها الملهمة في استحداث الفرص لتنمية المجتمع السعودي، وإطلاق طاقات الشباب الذين هم الشريحة الأكبر». وأشار الوزير إلى أن «وزارة العمل والتنمية الاجتماعية» وضعت عددًا من المبادرات التي دخلت حيز التنفيذ، وأسهمت في عام واحد في نمو القطاع غير الربحي بنسبة 20 في المئة. وأوضح الغفيص ان عدد المتطوعين والعالمين زاد في منظمات القطاع غير الربحي، إضافة إلى برامج بناء القدرات التي شملت 12 في المئة من العاملين في القطاع في وظائف مختلفة وحوكمة الجمعيات والمؤسسات الأهلية. ومن جهتها، شكرت المديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا، المملكة على استضافتها للمنتدى، مبينة أنها «الدولة العربية الأولى التي يعقد فيها هذا المنتدى للمنظمات غير الحكومية، بالشراكة مع مسك الخيرية». وقالت بوكوفا: «هذا التعاون اتخذ الكثير من الإجراءات من أجل دعم الشباب والفتيات في مختلف المجالات، خصوصاً ما يتعلق بمصادر إبداعهم، لأهميته في القرن المقبل». وأوضحت وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، نورة الكعبي، رؤيتها للمستقبل القائم على الشباب في جلسة نقاش عنونها «نظرة عامة .. تفعيل المشاركة الشبابية والأثر المحتمل لذلك في عملية إحداث التغيير الاجتماعي». وقالت الكعبي: «الشباب الذين يمثلون أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية لديهم الطاقات والرغبة والحماس، وينبغي استثمارها خير استثمار، لأنهم سيقودون في المستقبل، وهم مجتمع الغد بأسره، والعمل على إطلاق مبادرات نوعية تخدمهم وتعزز من قدراتهم، وتأخذ بيدهم نحو بناء المجتمع». ولفتت إلى أن 24 في المئة من الشباب العربي يشغل تفكيره الحصول على فرصة عمل وبناء المجتمع، ما يعني أهمية الالتفات لهم ورعايتهم وفتح الحوار معهم.