انتقد المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي الرئيس حسن روحاني لتصريحات قال فيها، إن «سياسة الوفاق التي اتبعها مع الغرب، ساهمت في تلاشي التهديد بالحرب، في وقت يتصاعد فيه التوتر في طهران قبل الانتخابات الرئاسية في أيار (مايو) المقبل». وفي العام 2015، أيد روحاني الذي أدى انتخابه في 2013 إلى انفراجة ديبلوماسية في العلاقات مع الغرب، اتفاقاً تاريخياً وافقت طهران بموجبه على كبح أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عليها. وخلال الشهور القليلة الماضية، تصاعدت المواجهة بين روحاني الذي يسعى للفوز بفترة رئاسية ثانية، وحلفاء خامنئي الذين يعارضون الاتفاق النووي قبل الانتخابات التي تحل يوم 19 أيار المقبل. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن خامنئي قوله اليوم (الأحد)، إن «البعض يقول منذ أن تولينا المنصب تلاشى شبح الحرب. هذا ليس صحيحاً»، مضيفاً «حضور الشعب في المشهد السياسي، هو الذي أبعد شبح الحرب عن البلاد». ويواجه روحاني منافسة من سياسيين محافظين انتقدوا سجله الاقتصادي وقالوا، إن «الوفاق مع الغرب والتنازلات النووية لم تؤت ثمارها الاقتصادية بعد». وحض روحاني الناخبين أمس على منع عودة «التطرف» إلى إيران وقال، إن البلاد قد تواجه مزيدا من الحكم الشمولي إذا ما فاز منافس محافظ في الانتخابات. ونقلت وكالة «تسنيم» شبه الرسمية عن روحاني قوله أمام حشد في مدينة يزد: «لن ندعهم يعيدون مناخ (هيمنة) الأمن والشرطة إلى البلد»، مضيفاً «الإيرانيون سيثبتون للعالم في الانتخابات المقررة في 19 مايو أن عهد العنف والتطرف والضغوط في بلدنا ولى وأن إيران تسلك طريق العقل». وتابع روحاني في خطاب أذاعه التلفزيون: «الحرية هي المسألة الأهم بالنسبة للإيرانيين»، مضيفا أنه أمر وزارة الاستخبارات بعدم «التدخل في حياة الأشخاص». وحقق روحاني فوزاً مفاجئاً في الانتخابات الرئاسية الماضية العام 2013 ليخلف محمود أحمدي نجاد الذي ظل في الحكم لثمانية أعوام.