يتحدى المرشح المحافظ الرئيس عن المتشددين في سباق الرئاسة الإيراني المقرر في 19 من أيار (مايو) وثلاثة مرشحين آخرين الرئيس حسن روحاني في شأن سجله الاقتصادي وذلك في مناظرة تلفزيونية اليوم (الجمعة). ويواجه روحاني، الذي أبرم الاتفاق النووي مع القوى العالمية في 2015، انتقادات من منافسيه المتشددين بسبب غياب تحسن ملموس في الاقتصاد على رغم رفع عقوبات عن طهران في إطار الاتفاق. وقالت وكالة «تسنيم» للأنباء وهي وكالة شبه رسمية «سيركز المرشحون الستة على القضايا الاقتصادية خلال مناظرة مدتها 180 دقيقة سيبثها التلفزيون الرسمي الإيراني». وتبدأ المناظرة الساعة 11:40 بتوقيت غرينيتش. وكانت المناظرات التلفزيونية قبل انتخابات 2009 بين الرئيس المتشدد آنذاك محمود أحمدي نجاد ومنافسيه «الإصلاحيين» أججت مشاعر الناخبين وأسهمت في اشتعال اضطرابات خطرة بعد انتخابه لولاية ثانية وسط مزاعم عن تزوير. ويدير الرئيس في إيران الشؤون الاقتصادية وبوسعه التأثير في قرارات السياسة الخارجية بشكل غير مباشر. لكن سياسة الدولة بوجه عام من اختصاص المرشد علي خامنئي الذي يملك سلطات حاسمة على الحكومة والجيش وأجهزة الأمن. وسيواجه روحاني في الانتخابات رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي الذي يملك نفوذاً كبيراً ورئيس بلدية طهران المحافظ محمد باقر قاليباف ووزير الثقافة السابق المحافظ مصطفى ميرسليم ومصطفى هاشمي طبا وهو مساعد سابق للرئيس ينتمي إلى «الإصلاحيين». ويشارك في مناظرة اليوم أيضاً إسحاق جهانغيري النائب الأول لروحاني لكنه يؤيد سياسات الرئيس ومن المتوقع أن ينسحب من السباق قبل الانتخابات. وصعد خامنئي والمتشددون الموالون له الضغط على روحاني في الأسابيع الأخيرة إذ انتقدوا سياسته القائمة على التهدئة مع الغرب والتي أسفرت عن الاتفاق الذي حدت إيران بموجبه من أنشطتها النووية في مقابل رفع عقوبات عنها. وفي شأن آخر، قالت «وكالة الأنباء الإيرانية» (إرنا) اليوم، إن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت سفير باكستان في طهران للاحتجاج على مقتل تسعة من حرس الحدود الإيراني في هجوم شنه متشددون. وأعلنت جماعة جيش العدل المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع الأربعاء في إقليم سستان وبلوشستان الإيراني. ونقلت الوكالة عن الناطق باسم الخارجية بهرام قاسمي «إيران تتوقع من باكستان اتخاذ إجراءات جادة وأساسية لاعتقال ومعاقبة المسؤولين عن قتل حراسنا التسعة». وأضاف «تم توصيل الرسالة إلى السفير آصف علي خان دوراني اليوم الجمعة». ودعا روحاني رئيس وزراء باكستان نواز شريف لمعاقبة الجناة. وقال روحاني في بيان نشرته وكالة «مهر» للأنباء «للأسف غياب الإجراءات المناسبة والمحاكمات اللازمة من جانب الحكومة الباكستانية سبب خسارة كبيرة في الأرواح والممتلكات لإيران». ونفذت جماعة «جيش العدل» في السابق هجمات عدة ضد قوات الأمن الإيرانية. وقتلت الجماعة ثمانية من حرس الحدود في 2015 و14 آخرين قبل ذلك بعامين.