واشنطن – أ ب – أعلنت واشنطن أن مدمرة أميركية تحمل صواريخ موجّهة أطلقت تحذيراً في اتجاه سفينة تابعة ل «الحرس الثوري» الإيراني اقتربت منها في مياه الخليج. وقال ناطق عسكري أميركي إن الحادث وقع الإثنين الماضي، عندما حاولت السفينة الاقتراب من المدمرة «يو أس أس ماهان»، على رغم سعي الأخيرة إلى الابتعاد منها. وأضاف: «أجرت ماهان محاولات للاتصال بالسفينة الإيرانية، عبر الراديو، وأطلقت رسائل تحذير وإشارة الخطر المعترف بها دولياً، كما أطلقت (قنبلة) ضوئية لتحديد نيات السفينة الإيرانية». وتابع أن السفينة اقتربت إلى مسافة ألف متر من «ماهان» خلال الحادث، ثم غيّرت اتجاهها وأبحرت بعيداً. وخاضت الولاياتالمتحدةوإيران مواجهات متوترة في مياه الخليج ومضيق هرمز. وقال الناطق العسكري الأميركي إن بحرية بلاده سجّلت 35 حالة لما اعتبرته حوادث «غير آمنة و/ أو غير مهنية» مع القوات الإيرانية عام 2016، مقارنة ب23 عام 2015. ووقعت هذه الحوادث 7 مرات عام 2017. في غضون ذلك، علّق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على امتناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استبعاد خروج بلاده من الاتفاق النووي المُبرم بين الدول الست وطهران، قائلاً: «لا تهتمّوا لما يقوله ترامب». على صعيد آخر، بدأت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في ايران بثّ برامج انتخابية خاصة بالمرشحين الستة لانتخابات الرئاسة المرتقبة في 19 أيار (مايو) المقبل، ستتخلّلها 3 مناظرات تلفزيونية مباشرة يشارك فيها جميع المرشحين، أولها غداً وستركّز على ملفات اجتماعية، فيما ستُخصّص المناظرتان الأخريان لملفات سياسية واقتصادية. وأكد المرشح إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس جسن روحاني، مشاركته في كل المناظرات، مفنداً معلومات أفادت بنيته الانسحاب لمصلحة روحاني. واستدرك أن الرئيس المنتهية ولايته قد لا يستطيع المشاركة في كل المناظرات، بسبب التزاماته الحكومية. وأفادت وكالة «تسنيم» بأن روحاني عيّن محمد شريعتمداري رئيساً لحملته الانتخابية، معتبراً أن «المشاركة الواعية والمصيرية للشعب في الانتخابات، ستضمن عزّة البلاد واستقلالها». ودعا المرجع المتشدد محمد تقي مصباح يزدي الإيرانيين إلى انتخاب «المرشح الذي يفهم الإسلام جيداً ويقف إلى جانب المستضعفين ويحمل هموم الثورة والمحرومين»، لافتاً إلى أن أعمالاً أُنيطت بشخصيات «عديمة البصيرة». ورجّح سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي أن «تحقّق القوى الثورية نجاحاً ضخماً في الانتخابات»، فيما أكد علي سعيدي، مندوب المرشد علي خامنئي لدى «الحرس الثوري»، أن «الحرس لن يتدخل في الانتخابات ومجرياتها». ورأى أن «معاداة الحرس هي نقطة مشتركة بين الأعداء، داخل إيران وخارجها»، معتبراً أن «مَن يعادي هذه المؤسسة هدفه تغيير النظام». وعلّق على برامج المرشحين للرئاسة، لافتاً إلى أن «مشكلة الأساسية في البلد تكمن في الأعمال التنفيذية وسوء الإدارة»، ومضيفاً أن «مَن يعتبر أن الاتفاق النووي أبعد شبح الحرب عن إيران مخطئ، وهذا شعار مضلّل للمواطنين». إلى ذلك، أعلن المصرف المركزي الإيراني أن نسبة التضخم في البلاد ارتفعت نصف نقطة العام الماضي، لتبلغ 9.5 في المئة، قياساً بالمدة ذاتها من العام قبل الماضي. ويؤثّر ذلك في موقف روحاني الذي يحاول الدفاع عن برنامجه الاقتصادي. وطالبت شهيندوخت ملاوردي، مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة، مجلس صيانة الدستور بتحديد موقفه من إمكان ترشّح المرأة للرئاسة، وتفسير مصطلح «الرجل السياسي» الوارد في القانون، وهل يشمل المرأة والرجل، أم يقتصر على الرجل.