اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن عهده يشكّل «نوعاً مختلفاً من الرئاسة»، وبرّر فشله في تنفيذ تعهدات كثيرة، قبل بلوغه الأيام المئة الأولى من ولايته، السبت المقبل، بأن هذا «حاجز اصطناعي، وليس ذا مغزى».ولفت في حديث إلى وكالة «أسوشييتد برس»، إلى قصف قاعدة جوية سورية ب59 صاروخاً من طراز «توماهوك»، رداً على اتهام النظام بشنّ هجوم كيماوي على منطقة تسيطر عليها المعارضة، معتبراً أن الأمر «انطوى على خطر مقتل أفراد». وتحدث عن «إنجازاته»، مشيراً إلى تحقيقه «نجاحاً هائلاً» في استراتيجية غير محددة لهزيمة تنظيم «داعش»، ولافتاً إلى توفير مئات الملايين من الدولارات من أموال دافعي الضرائب، في شأن سعر المقاتلات من طراز «أف-35». ووعد بخطة لإصلاح الضرائب، ستتيح للأميركيين خفضاً ضريبياً أكبر من أي وقت. وكتب ترامب على موقع «تويتر» أن جداراً يعتزم تشييده على الحدود مع المكسيك سيشكّل «أداة مهمة جداً في وقف المخدرات من التغلغل في بلدنا وتسميم شبابنا (وكثيرين آخرين)!». وانتقد الديموقراطيين الذين يعارضون تمويل الجدار، قائلاً إنهم «لا يريدون أن تذهب الأموال من الموازنة إلى الجدار الحدودي، على رغم أنها ستوقف المخدرات وأعضاء عصابة أم أس 13 الشريرة جداً». وأضاف: «في نهاية المطاف، ستموّل المكسيك، في شكل ما، الجدار الحدودي الذي تشتدّ الحاجة إليه». ويحاول ترامب الضغط على الديموقراطيين في الكونغرس، لضمّ تمويل الجدار إلى قانون الإنفاق الذي تجب الموافقة عليه، لكي تواصل الإدارة الأميركية عملها بعد الجمعة المقبل. في غضون ذلك، أعلن وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي أن الوزارة لن ترحّل المهاجرين الذين أتوا إلى الولاياتالمتحدة أطفالاً، على رغم تضارب التصريحات داخل إدارة ترامب في هذا الصدد. وطُلب من كيلي توضيح موقف وزارته في شأن وضع المهاجرين غير الشرعيين الذين كانوا يحظون بحماية، في ظل برنامج أُقرّ خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما، فقال إن الوزارة لا تركز إلا على ترحيل «المجرمين المهمين»، و «لا تستهدف من يُعرفون بالحالمين»، في إشارة إلى الاسم الذي أُطلق على الأشخاص الذين تمنحهم السلطات حماية بموجب البرنامج الذي أعدّه أوباما ومدّده ترامب.