أعلن السفير الأميركي السابق في أفغانستان زلماي خليل زاد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستنهي خلال أيار (مايو) المقبل درس استراتيجيتها المقبلة في هذا البلد، بالتزامن مع محادثات تجري بين الطرفين، مرجحاً حصول ذلك قبل القمة المقبلة للحلف الأطلسي (ناتو) التي تستضيفها إيطاليا، ويحضرها الرئيس ترامب للمرة الأولى. وكان وفد أميركي عالي المستوى برئاسة مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت ماكماستر زار أفغانستان الأسبوع الماضي لمعاينة الأوضاع على الأرض، ولقاء كبار مسؤولي الحكومة. وأفادت مصادر في مجلس الأمن القومي بأن ماكماستر «أكد رغبة الإدارة الأميركية في زيادة دعمها العسكري لأفغانستان، ومطالبة كابول بزيادة قدرات سلاح الجو الأفغاني والحصول على طائرات حديثة». كما دعمت واشنطن خطة أفغانية للأمن مدتها أربع سنوات تزيد خلالها القوات الأفغانية من قدراتها القتالية وجاهزيتها لتولي مسؤولية الأمن والحفاظ على المناطق تحت سيطرتها، ومنع طالبان من انتزاع أراضٍ. في غضون ذلك، ألغى موقع «تويتر» حساب الناطق الرسمي باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد الذي استخدمته الحركة في إعلان عملياتها العسكرية في أفغانستان، وآخرها الهجوم على مقر الفيلق 209 في مزار شريف (شمال) السبت، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 140 جندياً وجرح أكثر من مئة، في أعنف هجوم تشنه الحركة هذه السنة. وكتب مجاهد على الموقع أن «الهجوم جاء رداً على مقتل عدد من كبار قادة طالبان أخيراً في شمال أفغانستان»، حيث يتولى الفيلق 209 تنفيذ معظم العمليات، وأهمها في ولاية قندوز التي تشهد قتالاً عنيفاً. وأعلنت الحكومة الحداد على ضحايا الهجوم الذي دشن عمليات الربيع والصيف، وأظهر المصاعب التي تواجهها الحكومة وداعموها الغربيون لهزيمة الحركة. الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع مقتل 8 من مسلحي تنظيم «داعش» في غارات جوية على مناطق في مديرية آتشين بولاية ننغرهار (شرق)، علماً أنها كانت أشارت إلى مقتل 28 من مسلحي التنظيم في منطقة حسكا مينا خلال اليومين الأخيرين.