قتل شرطيان «مارقان» جندتهما حركة «طالبان» الأفغانية 8 من زملائهما بالرصاص عند حاجز تفتيش في منطقة شينكاي بولاية زابول (جنوب)، ثم لاذا بالفرار بعدما تزودا أسلحة الشرطيين القتلى. وكان عنصراً مارقاً آخر قتل 11 شرطياً في حادث مشابه قبل أيام بولاية هلمند (جنوب). في ولاية خوست (شرق) المحاذية للحدود مع باكستان، هاجم 3 مسلحين قاعدة جوية عسكرية، علماً أن مسؤولين أفغان وأميركيين حذروا أخيراً من أن القتال سيتصاعد بحلول موسم الربيع. كما طالب الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأميركية، الأسبوع الماضي بتعزيز قوات بلاده في أفغانستان والتي يناهز عددها 8400 جندي. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية أن قوات الأمن قتلت 51 مسلحاً متشدداً في عمليات لمكافحة الإرهاب بأنحاء البلاد خلال الساعات ال24 الماضية. وتحدثت السلطات عن مقتل 3 من عناصر تنظيم «داعش» في غارة نفذتها طائرة أميركية بلا طيار على منطقة أتشين بولاية ننغرهار (شرق) المحاذية للحدود مع باكستان أيضاً، والتي يسيطر التنظيم على أجزاء منها. وتشهد ننغرهار معارك يومية بين القوات الحكومية من جهة ومقاتلي «داعش» و «طالبان» من جهة أخرى. وتنفذ قوات برية أميركية وسلاح الجو التابع لها عمليات قصف شبه يومي للمنطقة من أجل القضاء على المسلحين المتطرفين. وأعلنت كابول مقتل قاري دوست، مسؤول اللجنة العسكرية ل «طالبان» في ولاية قندوز (شمال)، والملا نياز محمد مسؤول اللجنة المالية للحركة في الولاية مع أربعة آخرين في اشتباكات بمنطقة دشت أرتشي، وأسفرت أيضاً عن تفجير مخزن للأسلحة والذخيرة للحركة. وتتواصل الاشتباكات أيضاً مع قوات «طالبان» في ولاية بقلان (شمال)، حيث تحاول الحركة انتزاع مناطق جديدة في الولاية، بعدما سيطرت على طريق يصل بين كابول والشمال الأفغاني، وقطعت طرق إمداد القوات الحكومية. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن 1437 تأشيرة للهجرة الخاصة من أصل 8500 ما زالت تتوافر في برنامج خاص للأفغان الذين عملوا لدى الإدارة الأميركية في أفغانستان، في حين تتجاوز الطلبات الحالية 15 ألفاً. وعمل الجيش الأميركي أكثر من 15 سنة في أفغانستان، واعتمد على الأفغان للعمل كمترجمين أو لتقديم مساعدات ضرورية أخرى. وبات هؤلاء الأفراد يواجهون تهديدات خطرة من حركة «طالبان» بسبب عملهم، ويسمح لهم برنامج خاص بإصدار تأشيرات المهاجرين بالانتقال للعيش في الولاياتالمتحدة.