فجر انتحاري شحنة متفجرات كان يحملها قرب مقر وزارة الدفاع الأفغانية والقصر الرئاسي في كابول، ما أوقع عدد من القتلى والجرحى وألحق أضراراً بالسيارات والممتلكات. ولم تؤكد المصادر الرسمية الهدف الأساسي للهجوم الذي شنه الانتحاري، لكن تنظيم «داعش» سارع إلى تبني الاعتداء. ولم يتسنَّ التأكد من صحة تبني التنظيم للاعتداء، خصوصاً أنه بات يزاحم حركة «طالبان» في الهجمات على الأراضي الأفغانية. في غضون ذلك، أعلنت «طالبان» عن اغتيال عقيد في الجيش الأفغاني في كابول. وأورد بيان للحركة في موقعها على الانترنت أن مقاتليها كمنوا للعقيد سلطان محمد في منطقة كمبني في العاصمة كابول وأطلقوا عليه الرصاص، مما أدى إلى مقتله. وتزامن إعلان «طالبان» مع بيانات لوزارتي الداخلية والدفاع في الحكومة الأفغانية أشارت إلى مواجهات ساخنة في عدد من المناطق بين القوات الحكومية ومقاتلي «طالبان» أو مسلحين تابعين لتنظيم «داعش». وأفاد بيان لمكتب حاكم ولاية ننغرهار شرق أفغانستان بأن القوات الحكومية قتلت 49 من مسلحي «داعش» في منطقة أتشين في الولاية. وشاركت في هذه العمليات طائرات حربية أميركية أغارت على مواقع التنظيم. وأشار بيان آخر للقوات الحكومية إلى مقتل سبعة من مقاتلي «طالبان» في ولاية لغمان شرق العاصمة كابول في قصف جوي أميركي على مواقع الحركة بعد اشتباكات دموية بينها وبين القوات الحكومية في الولاية. وكانت القوات الأميركية نشرت تعزيزات قوامها مئتي جندي أميركي في ولاية هلمند جنوبأفغانستان بعد شهرين من نشرها 300 جندي آخرين في الولاية لمواجهة تقدم الحركة التي سيطرت على معظم الولاية الاستراتيجية جنوبأفغانستان. وأشار بيان لوزارة الدافع الأفغانية إلى أن مهمة القوات الأميركية في هلمند هي تدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة والمساعدة لها في حربها ضد مقاتلي «طالبان».