انتشرت قوات خاصة من بعثة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في قندوز لمساعدة القوات الأفغانية على استعادة هذه المدينة الاستراتيجية الكبرى في شمال البلاد، والتي سقطت بأيدي طالبان، كما أعلن الكولونيل بريان تريبوس الناطق باسم القوات الأميركية لوكالة فرانس برس، أمس، وأعلن مسؤولون أن قوات طالبان أحرزت مزيدا من التقدم في مدينة قندوز بشمال أفغانستان، وقامت بشن مزيد من الهجمات على القوات الحكومية ،كما نصبت كمينا للتعزيزات التي أرسلتها العاصمة. وأوضح مصدر عسكري غربي رفض الكشف عن اسمه أنه تم نشر جنود من قوات النخبة الأميركية والبريطانية والألمانية وهم ضمن 13 ألف جندي أجنبي لا يزالون في أفغانستان. وشنت قوات الحلف الأطلسي والقوات الأميركية ثلاث غارات جوية، منذ الثلاثاء، "اثنتان على مشارف قندوز وواحدة قرب مطار المدينة". وبعد سنوات من التدخل العسكري في أفغانستان، انسحبت قوات الحلف الأطلسي من خطوط الجبهة بحلول نهاية 2014 وأبقت على قوة قوامها 13 ألف عنصر لتدريب الجيش الأفغاني والقيام بعمليات مكافحة إرهاب. وتوغل حركة طالبان في قندوز بعد تسعة أشهر على انتهاء المهمة القتالية للحلف يثير تساؤلات حول قدرة القوات الأفغانية على مواجهة المسلحين بمفردهم. وقال سيد أسد الله سادات، العضو بمجلس الإقليم: " مسلحو طالبان مازالوا في مواقعهم، وقد تم نصب كمين للتعزيزات القادمة من كابول وتاخار، ولم تصل لقندوز ". وأضاف: " أشك في قدرة الحكومة على استعادة قندوز، إذا لم تتمكن حتى من إرسال التعزيزات بنجاح ". وقال المتحدث باسم شرطة قندوز سيد ساروار حسيني: إن القوات الأجنبية ساندت القوات الأفغانية برا وجوا، خلال المعارك الليلية . وقالت وكالة الاستخبارات الأفغانية في بيان: إن الهجوم الجوي أسفر عن مقتل مولاي عبد السلام، حاكم إقليم قندوز في حكومة طالبان، وعشرة آخرين من المقاتلين. ولكن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد نفى هذه الأنباء، قائلا: إنه مازال يقود هجوم طالبان على المطار. ويعد استيلاء طالبان على قندوز، الإثنين أكبر مكسب تحققه الحركة منذ 14 عاما، كما أنه يبرز قدرة الحركة على شن هجمات كبيرة بعيدا عن معاقلهم في الريف.