احتجزت كوريا الشمالية أميركياً من أصل كوري جنوبي، وهدّدت ب «إغراق» حاملة طائرات أميركية تقترب من شبه الجزيرة الكورية. وأفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء بأن الاسم الثاني للمحتجز هو كيم، مضيفة أنه في أواخر الخمسينات من عمره، وأوقف في مطار بيونغيانغ الدولي لدى محاولته مغادرة الدولة الستالينية. وتابعت أنه كان في كوريا الشمالية منذ شهر، لمناقشة مسائل تتعلّق بمساعدات وبرامج إغاثة، مشيرة إلى أنه كان أستاذاً سابقاً في جامعة «يانبيان للعلوم والتكنولوجيا» الصينية، ولديها فرع في بيونغيانغ. وذكرت السفارة السويدية في العاصمة الكورية الشمالية أنها على علم باحتجاز مواطن كوري - أميركي أخيراً، علماً أنها ترعى الشؤون القنصلية للولايات المتحدة في كوريا الشمالية، إذ إن البلدين لا يقيمان علاقات ديبلوماسية. لكن وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية ووكالة الاستخبارات التابعة لها أعلنتا أنهما لا تستطيعان تأكيد التقرير. ويرتفع بذلك عدد الأميركيين المحتجزين في الدولة الستالينية إلى ثلاثة، إذ أوقفت أوتو وارمبير، وهو طالب عمره 22 سنة، في كانون الثاني (يناير) 2016، وقضت محكمة بسجنه 15 سنة مع الأشغال الشاقة، بعد إدانته بمحاولة سرقة لافتة دعاية. كما احتجزت الكوري - الأميركي كيم دونغ تشول (62 سنة) منذ آذار (مارس) 2016، وأصدرت حكماً بالسجن 10 سنين مع الأشغال الشاقة، لإدانته بالتخريب. وتستغلّ كوريا الشمالية غالباً احتجاز أميركيين، لدفع مسؤولين بارزين في الولاياتالمتحدة، حاليين وسابقين، إلى زيارتها، في مقابل إطلاقهم. في غضون ذلك، انضمّت مدمرتان تابعتان للبحرية اليابانية إلى مجموعة قتالية تقودها حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس كارل فينسون»، لإجراء تدريبات في غرب المحيط الهادئ. وأعلنت البحرية اليابانية أن المدمرتين «ستمارسان تكتيكات» مع المجموعة الهجومية الأميركية، في مكان لم تحدّده. وقال مصدر أن المدمرتين يمكن أن تصلا إلى المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية في غضون 3 أيام. وسترافق المدمرتان اليابانيتان «يو إس إس كارل فينسون» شمالاً حتى بحر الصين الشرقي على الأقل. والبحرية اليابانية هي ثاني أضخم أسطول في آسيا، بعد الصين، علماً أن نواباً من الحزب الحاكم في طوكيو يحضّون رئيس الوزراء شينزو آبي على امتلاك أسلحة هجومية يمكنها ضرب القدرات الصاروخية لكوريا الشمالية، قبل أي هجوم وشيك قد يستهدف بلادهم. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر المجموعة القتالية بالإبحار نحو المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية، بعد تصاعد توتر مع بيونغيانغ، إثر تنفيذها اختبارات نووية وصاروخية، وتهديدها بمهاجمة الولاياتالمتحدة وحلفائها الآسيويين. وأعلن مايك بنس، نائب ترامب، أن المجموعة ستصل «في غضون أيام». لكن صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم حزب العمال الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية كتبت أن «قواتنا الثورية مستعدة للقتال وإغراق حاملة الطائرات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية، بضربة واحدة». وكان وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتيس سخر من تهديدات «جوفاء» يطلقها الكوريون الشماليون، وزاد: «اعتدنا سماع كلماتهم، ولم يثبت صدقها». وقد تُطلق بيونغيانغ صواريخ غداً، خلال إحيائها الذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس جيشها.