أفادت وكالتا «كيودو» اليابانية للأنباء وأنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس، بأن رجلاً يحمل الجنسيتين الكورية الجنوبية والأميركية تحتجزه بيونغيانغ، أقرّ بمحاولته سرقة أسرار عسكرية لكوريا الشمالية. وأشارت «كيودو» الى أن كيم دونغ تشول، الذي أعلن أنه أميركي بالتجنّس واحتجزته كوريا الشمالية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، طلب الرأفة خلال لقاء مع وسائل إعلام في بيونغيانغ. وأضافت أن كيم اعتذر عن محاولته سرقة أسرار عسكرية، بالتواطؤ مع كوريين جنوبيين، لافتاً الى أن الهدف كان إطاحة نظام الدولة الستالينية. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في بيونغيانغ، أن ديبلوماسيين في العاصمة الكورية الشمالية أُبلغوا ب «اعترافات» كيم التي تتشابه مع اعتراف أميركي آخر هو أوتو وارمبيير، المُحتجز أيضاً في الدولة الستالينية التي حكمت بسجنه 15 سنة مع الأشغال الشاقة، بعد إدانته بمحاولة سرقة لافتة دعائية. كما تحتجز بيونغيانغ قساً مسيحياً يحمل الجنسيتين الكورية الجنوبية والكندية، يقضي عقوبة السجن المؤبد بتهمة التخريب. في غضون ذلك، تبادلت الكوريتان مزيداً من التهديدات، إذ أعلنت بيونغيانغ أن جيشها تدرّب على مهاجمة مقر الرئاسة في سيول. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، بأن الزعيم كيم جونغ أون وضع جيشه في حال التأهب لكي يقصف «الطغمة الحاكمة في سيول بلا رحمة». في المقابل، حضّت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون هي، بيونغيانغ على وقف استفزازاتها «والتحرر من وهم» أنها ستستفيد من التسلّح النووي، وأمرت جيش بلادها بأن يكون «في أقصى قوة قتالية». وأضافت خلال إحياء ذكرى مقتل 46 بحاراً بعد غرق سفينة عسكرية عام 2010: «الاستفزاز الطائش سيكون الطريق لهلاك نظام الشمال». واتهمت سيول بيونغيانغ بإغراق السفينة بطوربيد، لكن الشمالي ينفي. الى ذلك، أفرجت الفيليبين عن سفينة شحن كورية شمالية كانت احتجزتها قبل نحو شهر، تنفيذاً لعقوبات فرضها مجلس الأمن على بيونغيانغ، بعد إعلانها تفجير «قنبلة هيدروجينية» وإطلاقها صاروخاً باليستياً، منتهكة قرارات المجلس. السلطات الفيليبينية التي لم تعثر على سلع مهربة في السفينة، اعتبرت أن لا مبرّر لمواصلة احتجاز السفينة، «بعدما استبعدها مجلس الأمن من الملحق الخاص بقراره الرقم 2270» الخاص بكوريا الشمالية.