هرجيسة (الصومال) - رويترز - قال وزير في اقليم ارض الصومال المنشق في شمال الصومال اليوم الاحد ان الاقليم سيوجه اتهامات لطاقم طائرة محملة بالاسلحة بانتهاك المجال الجوي ونقل اسلحة الى منطقة بلاد بنط الصومالية برغم حظر السلاح الذي تفرضه الاممالمتحدة. وقال محمد حاشي عبدي وزير النقل الجوي والطيران المدني ان ارض الصومال عرض الاسلحة التي كانت تحملها الطائرة حين هبطت يوم العاشر من ديسمبر كانون الاول على وفد تابع للامم المتحدة من لجنة حظر السلاح في الصومال. وقال عبدي "اكتمل التحقيق المتعلق بالطائرة من طراز انتونوف- 24 التي هبطت في هرجيسة وعلى متنها طاقم مؤلف من ستة رجال وراكبان من جنوب افريقيا. والقضية في يدي هيئة الادعاء وسوف تحال الى المحكمة قريبا." واضاف الوزير ان الراكبين سيتهمان كذلك بالادعاء كذبا انهما صحفيان. ولم تتضح تفاصيل كيفية هبوط الطائرة في ارض الصومال ولا نوعية الاسلحة التي كانت تنقلها. وقال مسؤولون في هرجيسة ان هناك عناصر تسلح منطقة بلاد بنط شبه المستقلة برغم حظر الاسلحة المفروض من الاممالمتحدة على الصومال. واعربوا عن قلقهم من امكانية قيام جماعات مسلحة في بلاد بنط المجاورة بتقويض الاستقرار في ارض الصومال. وقال عبدي "كان الهدف هو ان نظهر للجنة (التابعة للامم المتحدة) وللعالم ما كانت تحمله الطائرة وان شكوانا من أنه يجري تسليح بلاد بنط صحيحة." ووقعت هجمات في بلدة لاس عنود بالقرب من الحدود مع بلاد بنط وكان أحدثها في سبتمبر ايلول واسفر عن مقتل مدني وعقيد بالجيش. ويفخر اقليم ارض الصومال بتمتعه بالاستقرار النسبي على العكس من المناطق الجنوبية للصومال حيث يسيطر متمردو الشباب على مساحات شاسعة من الاراضي ويقاتلون حكومة ضعيفة مدعومة من الغرب. وادى احمد محمد سيلانيو اليمين الدستورية رئيسا لارض الصومال في يوليو تموز بعد انتخابات وصفها مراقبون بأنها كانت حرة ونزيهة وهو ما عزز من المؤهلات الديمقراطية للاقليم الذي يسعى للحصول على اعتراف دولي باستقلاله.