كتبت رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستيرجن بعد حصولها على موافقة البرلمان رسالة تسلم في وقت لاحق اليوم (الجمعة) إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تطلب فيها رسمياً السماح بإجراء استفتاء ثان على استقلال اسكتلندا قبل انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وطلبت ستيرجن من ماي في الرسالة تسهيل إجراء الاستفتاء، وهو ما قالت الحكومة البريطانية إنها سترفضه. وفي حسابها على موقع «تويتر» نشرت الحكومة الاسكتلندية صورة لستيرجن جالسة مسترخية على أريكة وكتبت بجوارها «رئيسة الوزراء نيكولا ستيرجن في مقر إقامتها في ادنبره تعمل على المسودة النهائية لخطاب البند 30 لرئيسة الوزراء تيريزا ماي». وإصدار أمر بموجب البند 30 من القانون الاسكتلندي هو الآلية الرسمية التي تمنح بموجبها الحكومة البريطانية السلطة موقتاً للبرلمان الاسكتلندي لتنظيم استفتاء. وقالت وسائل إعلام إن الخطاب سيسلم إلى ماي وصوت برلمان اسكتلندا الثلثاء مؤيداً للاستفتاء على الانفصال في العام 2018 أو 2019. وأثارت نتائج الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد والذي أجري في حزيران (يونيو) الماضي تساؤلات حول مستقبل البلاد لأن انكلترا وويلز أيدتا الخروج في الاستفتاء، لكن اسكتلندا وأرلندا الشمالية صوتتا إلى صالح البقاء. ورفض الاسكتلنديون الاستقلال في استفتاء العام 2014، إذ أيد 55 في المئة من الناخبين البقاء ضمن المملكة المتحدة. لكن ستيرجن ترى أن الظروف تغيرت منذ ذلك الحين لأنه بينما صوتت بريطانيا ككل مؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي أيد الاسكتلنديون بشدة البقاء فيه.