فاز عرض (حورية) لفرقة أيوا بقيادة عادل إسماعلي بجائزة التانيت الذهبي للدورة الرابعة لأيام قرطاج الموسيقية التي اختتمت ليلة أمس السبت وسط أجواء احتفالية. وأعلنت لجنة التحكيم برئاسة التونسي ممدوح البحري فوز العرض الموسيقي (حورية) لعادل إسماعلي وفرقته أيوا بالجائزة الأولى للمسابقة الرسمية وقيمتها 20 ألف دينار (حوالى 10 آلاف دولار). وتسعى الفرقة لاستكشاف آفاق موسيقية جديدة عبر مزج الموسيقى المغاربية والعالمية مثل الراي والقناوة والموسيقى الهندية والبلقانية مع موسيقى الروك والداب والريغي والجاز والصلصا لخلق عالم موسيقي ثائر ومليء بالطاقة. وتحمل المستمع في رحلة موسيقية تتنقل به بين أعماق القارة الأفريقية وبلدان البحر الأبيض المتوسط مروراً بالهند ووصولاً إلى سهول الأندلس، مبتكرة موسيقى متنوعة وفريدة هدفها مد الجسور بين الثقافات وحمل رسالة سلام وأمل وعدم رضوخ في أجواء ساحرة. وقال إسماعلي عقب تتويجه بالجائزة الأولى "شكراً لإدارة مهرجان أيام قرطاج الموسيقية وللجنة التحكيم وكل مجموعة أيوا". وأضاف "استمتعنا بموسيقى رائعة خلال أيام المهرجان تؤكد قيمة موهبتنا وقدرة موسيقانا الأفريقية والعربية والمغاربية على الوصول للعالمية". ونال عرض "فري ريفر" للفنانة إيما لامادجي من أفريقيا الوسطى جائزة ال"تانيت" الفضي، بينما حصل التونسي وجدي الرياحي على ال"تانيت" البرونزي عن عرضه "شمال أفريقيا". وأحرزت فرقة "يوما" للثنائي التونسي صابرين الجنحاني ورامي الزغلامي جائزة "الجمهور" عن عملهما "شورى/نجوم الليل". وقال ممدوح البحري رئيس لجنة التحكيم "الدورة الرابعة لأيام قرطاج الموسيقية تميزت ببرمجة متنوعة في العروض الموسيقية، وكان مستوى عروض المسابقة ممتازاً جداً. لاحظنا تطورا كبيرا في الصلة بين التراث التونسي والمغربي والمصري والأفريقي مع موسيقى الحديثة الجاز والبلوز والمتال". وأضاف "تعبر اللجنة عن إعجابها الكبير بجميع الأعمال المشاركة، وتمنينا إسناد جوائز لكل المشاركين لما تحمله من مستوى لائق في التأليف والتوزيع. نتائج المسابقة لا تعبر عن القيمة الفنية للأعمال المشاركة بل تتوج ما قدم في وقت معين لحد معين". وتنافس على جوائز المسابقة الرسمية 12 عرضاً منها تسعة عروض تونسية وثلاثة عروض من المغرب ومصر وأفريقيا الوسطى. وقدمت خلال حفل الاختتام جوائز للطفل المبدع في العزف والغناء.