تونس - أ ف ب - منحت الأغنية التونسية «التصويرة» للمطرب الشاب محمد دحلاب جائزة التانيت الذهبي لأيام قرطاج الموسيقية في ختام الدورة الأولى التي تنافس فيها 38 فناناً عربياً. وبعد ثمانية أيام من العروض الموسيقية، منحت لجنة التحكيم التانيت الذهبي إلى «التصويرة» التي كتب كلماتها الشاعر المولدي حسين ولحنها عازف العود الطاهر القيزاني. كما منح التانيت الفضي لأغنية «انت مرادي» التي أدتها المطربة المغربية فاتن هلال وهي من كلمات وألحان مواطنها علي الصالحي. ويمنح المهرجان الفائزين بجائزة التانيت الذهبي لمسابقة الأغنية 25 ألف دولار. وفي مسابقة المعزوفات، منحت «سماعي درر» للمؤلف التونسي فريد بن عمر التانيت الذهبي بينما منحت جائزة التانيت الفضي لمواطنه عطيل معاوي عن معزوفته «الكاهنة». وترأس لجنة تحكيم مسابقتي الأغاني والمعزوفات المؤلف الموسيقي المصري جمال سلامة. أما لجنة تحكيم مسابقة العزف المنفرد على آلة العود التي يرأسها عازف العود العراقي نصير شمه، فمنحت التانيت الذهبي مناصفة بين العراقي يوسف عباس حسن والتونسي بشير الغربي. وحصل السوريان مهند نصر وكنان ادناوي على التانيت الفضي. وتنافس 38 فناناً عربياً بينهم 22 مطرباً في مسابقة هذا المهرجان الجديد الذي أطلقته وزارة الثقافة التونسية بدلاً من مهرجان الأغنية المحلي الذي ألغي منذ عام بعد مرور اكثر من ثلاثة عقود على نشأته لفشله في دعم الأغنية التونسية. وبين هؤلاء المشاركين تسعة عازفين على آلة العود وخمسة آخرون شاركوا بمعزوفات من دول مغاربية وعربية. ووزعت الجوائز في حفلة ختام المهرجان في المسرح البلدي وسط العاصمة التونسية. وقدمت المطربة التونسية صوفية صادق خلال الأمسية مجموعة من أعمالها الجديدة بينها قصيدة «أنا لا أبكيك» من ديوان الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي «إرادة الحياة»، التي لحنها المصري جمال سلامة. ويهدف المهرجان الجديد إلى «الإسهام في إشعاع المبدع الموسيقي التونسي وتجاوز حدود الجغرافيا والتفاعل مع محيطه المغاربي والعربي والأفريقي والمتوسطي»، كما أوضح مديره كمال الفرجاني. وتضمن المهرجان الذي سينظم كل سنتين، نشاطات أخرى من بينها التكريمات. واحتفى المهرجان في دورته الأولى بأقطاب الأغنية التونسية: المطربة نعمة والملحن محمد رضا والشاعر الغنائي رضا الخويني وعميد العازفين التونسيين الناصر زغندة والباحث التونسي في العلوم الموسيقية محمود قطاط. كما كرم المطرب المغربي عبد الوهاب الدوكالي والفنانة المصرية شريفة فاضل. وخلال المهرجان أيضاً، عقدت ندوة فكرية دولية حول «الصناعة الموسيقية والتكنولوجيات الحديثة» ركز خلالها المشاركون على أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية والأدبية والفنية. وقال الفرجاني إن المهرجان «تظاهرة موسيقية متنوعة منفتحة على الفنون الأخرى حاولنا من خلالها التأسيس لتقاليد جديدة في اللقاء والحوار». وأضاف أن «المسابقات والعروض الموسيقية المتنوعة تتيح الفرصة للجمهور والموسيقيين للاطلاع على تجارب وتيارات موسيقية مختلفة».