كرّم رئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل، في حضور رئيس وزراء لبنان سعد الحريري في حفلة توزيع جوائز الإبداع العربي في ختام المؤتمر التاسع لمؤسسة الفكر العربي «فكر 9»، الذي جاء عنوان دورته هذا العام «العالم يرسم المستقبل... دور العرب» عدداً من المبدعين العرب، إذ فاز بجائزة «الإبداع العلمي» رئيس قسم جراحة العيون والتصحيح في الأكاديمية الروسية للعلوم الطبية الدكتور يوسف نعيم يوسف (روسي من أصل سوري). وفازت بجائزة «الإبداع المجتمعي» أول وزيرة ثقافة خليجية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن نجاحها في تطوير القطاع الثقافي ومشروعها «الاستثمار في الثقافة». وفاز بجائزة «الإبداع الاقتصادي» المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي الكويتي عبداللطيف يوسف الحمد، الذي أسهم في توفير التمويل للعديد من المشاريع الإنمائية في الوطن العربي. وفاز بجائزة «الإبداع الإعلامي» نادي دبي للصحافة، الذي أسسه حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، وشكّل منبراً حيوياً للصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي، وأسهم في ظهور دبي للعالم مركزاً دولياً للإعلام والمعلومات. وفاز بجائزة «الإبداع الأدبي» الشاعر اللبناني جوزيف حرب، الذي أسهمت قصائده عبر 20 ديواناً في ترسيخ النمط الشعري اللبناني المُغنى. وفاز بجائزة «الإبداع الفني» الفنان التشكيلي الكويتي سامي محمد. وفاز بالجائزة المستحدثة هذا العام «جائزة أهم كتاب» كتاب «العلم والنظرة العربية إلى العالم» لمؤلفه الدكتور سمير زيد من مصر، فيما حجبت جائزة «الإبداع التقني». وقال الفيصل في كلمة له: «فكر مؤسسة.. وإبداع جائزة.. واستشراف مستقبل.. وإشعاع منار.. أمل وعمل.. دراسات وبحوث وحوار.. وجو مفعم بالمعرفة.. وأعلام كبار.. وخطوة على الطريق.. وحلم ليل وإنجاز نهار.. آفة لو قبلنا الجهل.. والظلم والانكسار.. عار لو تخلفنا.. ونحن نملك الاقتدار.. نحن لا ندعي محالاً.. ولكن ليس لنا دون الإقدام من خيار.. التهنئة للفائزين.. والشكر للحاضرين.. ومزيد من الإبداع والابتكار». من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري: «إن تكريم المبدعين من أرض العرب في المجالات الفكرية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأدبية والفنية، يعني تكريم لبنان وتكريم بيروت عاصمة للعرب وعاصمة لإبداعهم وفكرهم وثقافتهم، وتكريم عروبتنا الحقيقية الحديثة المنفتحة المبدعة المنطلقة». مضيفاً: «أن تكريم المبدعين العرب في عاصمة العرب والعروبة بيروت هو أيضاً تكريم لرجل مبدع من لبنان، آمن بلبنان في أوج احتراقه، وآمن باللبنانيين في قمة احترابهم، وسخّر كل ما عنده من إبداع فكري واقتصادي واجتماعي لوقف الحرب وإعادة الإعمار. إنه تكريم للرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي دفع دمه فداءً لرؤيته وحلمه وطموحه من أجل لبنان ومن أجل العرب». وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان افتتح نهاية الأسبوع الماضي، المؤتمر الذي شارك في ندواته أكثر من 30 متحدثاً، ناقشوا أمام قرابة 1000 مشارك من 27 بلداً عربياً وأجنبياً، خبرات جيل المستقبل وأنماطاً جديدة في التعبير، إضافة لإقامة جلسات حوارية حول نظرية التغيرات الجيوسياسية و«رأس المال البشري وتنمية المواهب... عناصر أساسية لبناء القدرات» وأخرى عن «المهندس الصغير»، كما تناوب على الكلام في المؤتمر روائيون وكتّاب وأصحاب فكر من مختلف أقطار العالم العربي. يذكر أن المؤسسة تكرّم نهاية كل عام، الفائزين في ثمانية مجالات في الإبداع العربي هي: الإبداع العلمي، والإبداع التقني، والإبداع الاقتصادي، والإبداع المجتمعي، والإبداع الإعلامي، والإبداع الأدبي، والإبداع الفني، إضافة لجائزة «أهم كتاب عربي». وينال الفائز بكل جائزة من هذه الجوائز، مبلغ خمسين ألف دولار أميركي، إضافة إلى درع المؤسّسة التقديرية.