(حبة حلب. حبة بغداد. حبة السنة. الحبة المدارية. حبة الشرق...) مرض مستوطن في العديد من بلدان العالم، وهو يصيب أكثر من 10 ملايين شخص في أكثر من 80 بلداً، إلا أن أكثر من 90 في المئة من الإصابات تحدث في أفغانستان والسعودية وسورية وإيران. ويسبب الإصابة بالليشمانيا الجلدية عامل طفيلي لا يرى بالعين المجردة تنقله حشرة لئيمة تعرف باسم ذبابة الرمل التي تنشط في جنح الظلام وتتسكع دوماً في شقوق الجدران القديمة وفي حظائر الحيوانات وأماكن القمامة. وعندما تلسع الذبابة حاملة طفيلي الليشمانيا أحد الأشخاص تصيبه بالمرض الذي يظهر على شكل إصابة جلدية غير مؤلمة في الأماكن المكشوفة من الجسم، ولا تظهر العوارض مباشرة، بل تمر فترة تتراوح بين أسابيع إلى أشهر. ويمكن مشاهدة شكلين من الإصابة: الأول هو حدوث آفة جلدية ذات حواف محددة ومحاطة بهالة حمراء قد تغطيها قشرة صفراء أحياناً. أما الشكل الثاني فيتظاهر بعقدة صغيرة حمراء غير مؤلمة تتسع رويداً رويداً. وفي الإمكان أن يتواجد الشكلان المذكوران في آن معاً عند المريض نفسه. تعالَج الليشمانيا الجلدية باستعمال حقن دوائية توفرها المراكز الصحية التابعة للدولة. ويمكن استعمال طريقة التبريد (بتجميد الآفة بالآزوت أو بالثلج الجاف) أو طريقة الحرارة، أو التبخير بأشعة الليزر في حال تعذر استعمال الحقن الدوائية. وتعد الوقاية أهم من العلاج، وهي تقوم على منع التعرض للدغ الذبابة الناقلة للمرض، ويكون ذلك بتشبيك النوافذ بحواجز تمنع عبور الحشرات. والنظافة داخل المنزل وخارجه. وسد الشقوق في الجدران لمنع الذبابة من اتخاذها ملجأ لها. واتخاذ التدابير الكفيلة بالقضاء على الحشرة الناقلة للمرض. وعلاج الحالات المرضية في شكل فعال. وعدم السماح للأطفال بالبقاء خارج المنزل بعد الغروب.