بلغ إجمالي حالات الليشمانيا الجلدية في المملكة 2190 إصابة خلال عام واحد، حيث تنتشر الليشمانيا الجلدية في معظم مناطق المملكة مع وجود تفاوت ملحوظ في معدلات الإصابة. وأظهر تقرير إحصائي حديث للتوزيع الجغرافي لحالات الإصابة بالليشمانيا الجلدية أن منطقة القصيم شكلت أعلى نسبة من حالات الإصابة حيث بلغت 26.99% من مجمل حالات الإصابة بالليشمانيا، تليها منطقة المدينةالمنورة بنسبة 18.63% وحائل بنسبة 18.17%، أما الحدود الشمالية وبيشه والقريات والقنفذة فلم يسجل فيها حالات إصابة. كما تبين أن توزيع حالات الإصابة بالليشمانيا الجلدية حسب الجنسية والجنس أن السعوديين شكلوا 45.38% بينما شكل غير السعوديين 45.62% من مجمل الإصابات، وبلغت نسبة الذكور 75.02% بينما بلغت نسبة الإناث 24.98% من مجمل الإصابات. وشكلت حالات الإصابة بالليشمانيا الجلدية أكبر نسبة في فئة العمر من 15–45 سنة حيث بلغت 62.78%، تليها فئة العمر 45 سنة فأكثر 10.73%، ثم الفئة 10–15 سنة 8.94%، وأقل الفئات تعرضاً للإصابة الأطفال الرضع أقل من سنة حيث بلغت 1.69%. اما الانتشار الموسمي لحالات الليشمانيا الجلدية فأظهر التقرير للعام 2014م أن معدل الاصابات يرتفع خلال شهري يناير وفبراير حيث بلغت نسبة الإصابة في هذين الشهرين 33.83% من إجمالي عدد الحالات، وأقل الشهور إصابة هو شهر يونيو حيث بلغت نسبة الإصابة خلال هذا الشهر 3.05%. وبلغ عدد حالات الإصابة بالليشمانيا الحشوية 11 حالة في عام 2014م. وأظهر التوزيع الجغرافي لحالات الليشمانيا الحشوية أن حالات الإصابة تواجدت في منطقة جازان ومحافظتي جده والطائف، فيما كان توزيع حالات الإصابة حسب الجنسية أن 45.45% من الحالات تم اكتشافها بين السعوديين بينما 54.55% من الحالات تم اكتشافها بين غير السعوديين. واللاشمينيات هي الأمراض التي تسببها الطفيليات ويوجد أكثر من 20 نوعا من الليشمانيا التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغات ذبابة الرمل المصابة وهي نوع من انواع البعوض تسمى الفاصدة. وهناك ثلاثة أشكال رئيسية للمرض: الجلدية، الحشوية والمخاطي الجلدي. وداء الليشمانيا الجلد الشكل الأكثر شيوعا من المرض ويسبب تقرحات في الأجزاء المكشوفة من الجسم، مما يؤدي إلى التشوه، والندوب الدائمة وفي بعض الحالات الإعاقة. ويعتبر داء الليشمانيا الحشوي أو الكلازار وهو الشكل الأكثر حدة من المرض، غير قاتلة إذا تركت دون علاج، يؤثر المرض على الأجهزة الحيوية للجسم وتتميز نوبات غير منتظمة من الحمى، وفقدان الوزن، وتضخم الطحال والكبد، وفقر الدم، فيما يعتبر داء الليشمانيا المخاطي الجلدي، الشكل الأكثر تدميرا من المرض، حيث يسبب التشويه الجزئي أو الكلي للأغشية المخاطية في الأنف والفم والحلق.