توصل علماء إلى أسلوب جديد قد يساعد في علاج مرض باركنسون (الشلل الرعاش)، عن طريق تخليق خلايا بديلة لإصلاح أعطاب الدماغ. وقال الباحثون المشاركون في الدراسة إنه يمكن حض خلايا الدماغ على أن تؤدي وظيفة الخلايا التي دمرها باركنسون. وأظهرت اختبارات على الفئران المصابة بأعراض تشبه باركنسون أن الأسلوب الجديد في العلاج يحد من الحالة، وفق ما أورده موقع «بي بي سي».ويتطلب الأمر إجراء المزيد من الدراسات قبل بدء إجراء اختبارات مماثلة على البشر، إذ على العلماء التأكد من أن الأسلوب العلاجي الجديد آمن، وما إذا كانت الخلايا المتحورة يمكنها القيام بوظائف الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين التي دمرها باركنسون. ويفتقر المصابون بهذا المرض إلى الدوبامين لأن بعض الخلايا المنتجة له تموت. ولا تعرف حتى الآن أسباب موت الخلايا، ولكن ذلك يولّد أعراضاً حادة مثل الارتعاش والصعوبة في المشي والحركة. ويمكن للأطباء أن يصفوا للمرضى أدوية للمساعدة في السيطرة على الأعراض ولكن لا يمكنها علاج أسبابه. ويبحث العلماء أيضاً عن سبل لإبدال الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين عن طريق حقن خلايا جديدة في الدماغ. غير أن الفريق الدولي من العلماء الذي شارك في الدراسة الجديدة استخدم تقنية جديدة لا تتطلب زراعة خلايا، بل تقوم على خليط من الجزيئات لبرمجة الخلايا الموجودة في الدماغ. ومزج العلماء عينة من خلايا الجهاز العصبي المركزي مع مزيج الجزيئات في المختبر، وأنتجوا خلايا تشبه الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين. ثم عالجوا الفئران المصابة بالخليط المخلّق في المختبر. وحقق العلاج نجاحاً بعدما أعاد برمجة الدماغ المخ وحدّ من أعراض باركنسون. وقال الدكتور باتريك لويس، خبير الجهاز العصبي في جامعة ريدينغ الإنكليزية إن العلاج الجديد قد يحدث تغييراً كبيراً في مواجهة باركنسون. وأقرّ بأن «التحول من الدراسة إلى تنفيذ نتائجها على البشر يمثل تحدياً كبيراً».