قال باحثون الخميس ان الخلايا الجذعية المأخوذة من بطانة رحم المرأة تحولت إلى خلايا مخ عندما حقنت في فئران تعاني من تلف بالمخ يشبه مرض الشلل الرعاش (باركنسون). وقال فريق من كلية طب جامعة ييل بولاية كونيتيكت ان النتائج تشير الى أن النساء المصابات بمرض باركنسون يمكن أن يمنحن خلايا جذعية لانفسهن. وقالوا انه نظرا لسهولة العثور على الخلايا يمكن انشاء بنوك للخلايا الجذعية المأخوذة من بطانة الرحم والتي تتماشى مع الأنسجة. وقال الدكتور هاف تايلور من جامعة ييل "أنسجة بطانة الرحم ربما تكون اكثر مصدر توافرا وأكثر أمانا واكثر مصدر للخلايا الجذعية متاح حاليا يمكن بلوغه بسهولة. ونأمل أن الخلايا التي استمدناها هي أول الانماط الكثيرة التي سوف تستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض." وأضاف تايلور الذي نشرت نتائج دراسته في دورية الطب الخلوي والجزيئي "أعتقد أن هذا مجرد قمة جبل جليد لما قد يمكننا عمله بهذه الخلايا." وتعد الخلايا الجذعية هي الخلايا الرئيسية في الجسم. وهناك الكثير من الانواع التي تسمى الخلايا الجذعية لدى البالغين مثل تلك الموجودة في بطانة الرحم وهي "متباينة" جزئيا في أنواع معينة من الأنسجة. وقال فريق تايلور انه لسبب ما تولد الخلايا الجذعية المأخوذة من بطانة الرحم استجابة أقل لرفض الجهاز المناعي من غيرها من الخلايا الجذعية. وتلقى النساء بشكل طبيعي خلايا جذعية كل شهر في دماء الحيض. ينجم مرض باركنسون عن تدمير في خلايا المخ التي تنتج الدوبامين وهي مادة كيميائية مهمة تحمل الرسائل المعنية بالحركة. ويعاني المصابون به من رجفات تتدهور بشكل تدريجي وقد يصابون بالشلل. ولا يوجد علاج له. ويأمل الباحثون أنه قد يكون من الممكن استبدال هذه الخلايا وجربوا علاجات مختلفة بما في ذلك خلايا مأخوذة من اجنة بشرية وأجنة خنازير. وتعد الخلايا الجذعية مصدرا آخر ممكنا. واستمد فريق جامعة ييل خلايا جذعية من تسع نساء غير مصابات بمرض باركنسون وحولوها في المختبر الى خلايا عصبية منتجة للدوبامين مثل تلك الموجودة في المخ. كما حقنوها مباشرة في مخ فئران مصابة بحالة مماثلة لباركنسون واتضح انها تحولت الى خلايا منتجة للدوبامين. وستكون الخطوة التالية إظهار ان هذه الخلايا ادت الى تخفيف حدة الأعراض بين الفئران.