تحت شعار "مساعدة لليوم... أمل للغد" احتفل العالم أمس الأحد باليوم العالمي لشلل الرعاش (باركنسون) الذي يقام بتاريخ (11) أبريل من كل عام ويعتبر فرصة هامه لتعزيز الوعي حول هذا المرض، ولإظهار الدعم للمصابين به على الرغم من أنه لا يوجد حتى الآن علاج لمرض الشلل الرعاش لكن يؤمل أن يتم ذلك في الفترة المقبلة من خلال اتخاذ نهج موحد من البحوث والابتكارات الجديدة. ويعتبر مرض باركنسون من الأمراض الشائعة لدى كبار السن حيث تبدأ الأعراض السريريه بالظهور عادة ما بين سن (40) إلى (60) سنة، وتزداد نسبة الإصابة به في المراحل المتقدمة من العمر، وهو أحد الأمراض المتعددة التي تسبب حالة الشلل الرعاش وهي حالة تتسم بحركات أو رعشات متيبسة أو بطيئة وينشأ مرض باركنسون عن موت الخلية العصبية ونفاذ الناقل العصبي الدوبامين في منطقة صغيرة من المخ تسمى "المادة السوداء" وهي ضرورية للحركة السلسة الطبيعية وفي الوقت الذي تبدأ فيه أعراض مرض باركنسون في الظهور يكون نصف عدد الخلايا المنتجة للدوبامين على الأقل قد مات وكلما ماتت المزيد من الخلايا ساءت الأعراض أكثر. أما أسباب الإصابة بهذا المرض فهي غير معروفة تحديدا ولكن هناك عدة احتمالات كأن يكون فيروساً أو ضعفاً في المناعة، ضمورا وتلفا في الخلايا المؤدية إلى المرض، مواد سامة، استعدادا وراثيا، أو إصابة في الرأس. والجدير بالذكر أنه وجد أن الذين قد سبق وأصيبوا في رؤوسهم لديهم فرصة للإصابة بالمرض تفوق أولئك الذين لم يسبق لهم الإصابة في الرأس بأربعة أضعاف، إضافة إلى أن الأدوية النفسية قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض نظراً لأنها تقلل من كمية الدوبامين أو تمنع ارتباطه بالمستقبلات. وتتجلى أعراض هذا المرض بهزة أو رجفة في اليد والذراع والساق والفك والوجه وصلابة أو تصلب في الأطراف والجذع وبطء الحركة، وعدم الإحساس بالتوازن أثناء الوقوف، بالإضافة إلى الإحساس بالرعشة في الأطراف العليا والسفلى. وأوضح مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة ان من الأهداف والرسائل العامة لليوم العالمي لهذا المرض تكثيف التوعية الصحية حول مرض شلل الرعاش (باركنسون) لما يمثله من موضوع مهم كونه يتناول واحداً من أكثر أمراض الاضطرابات الحركية إثارة للجدل وانتشارا بين كبار السن وزيادة الوعي لدى المرضى المصابين بمرض باركنسون وعائلاتهم والمجتمع بشكل عام عن طبيعة مرض باركنسون وأسباب الإصابة بالباركنسون وأعراضه وكذلك التوعية بسبل العلاج المتاحة دوائيا وجراحيا وخاصة الطرق العلاجية المتطورة مثل إجراء عمليات زراعة جهاز التنبيه الكهربائي لمرضى الباركنسون والتركيز على أهمية العناية التمريضية والعلاج الطبيعي لمريض شلل الرعاش، توضيح علاقة الغذاء بمرض باركنسون ومشاكل التخاطب والبلع عند مريض الباركنسون، إضافة إلى التأكيد على ضرورة التعايش مع المرض وكيفية التعامل مع المريض والأسرة والمجتمع.