عزت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، موجة الغبار التي غطت مناطق عدة، أمس، إلى «وجود كتلة هوائية باردة، أدت إلى انخفاض ملموس في درجات الحرارة، مع نشاط في الرياح السطحية، أثارت الأتربة، وحدت من مدى الرؤية الأفقية». وقال الناطق الإعلامي في الرئاسة حسين القحطاني، ل»الحياة»: «إن الموجة شملت الأجزاء الشمالية من وسط المملكة، وامتدت إلى مناطق الرياض، وتبوك، والجوف، وحائل، والحدود الشمالية، والمنطقة الشرقية»، مشيراً إلى أن الفرصة «مهيأة لهطول أمطار رعدية على جنوب غرب البلاد، خصوصاً أبها والباحة». وذكر القحطاني، أن درجات الحرارة «ستنخفض غداً (الثلثاء)، على مناطق الشرقية، والوسطى، والجنوبية، ويصاحبها نشاط في الرياح السطحية، ما يؤدي إلى تدني في الرؤية الأفقية على تلك المناطق»، متوقعاً أن يطرأ «ارتفاع طفيف في درجات الحرارة على المناطق الشمالية، خصوصاً الغربية منها، وترتفع نسبة الرطوبة خلال ساعات الليل والصباح الباكر، ما يساعد على تكون الضباب عليها، وتكون السماء صحوا في وجه عام على معظم المناطق السعودية. فيما عدا المرتفعات الجنوبيةالغربية التي تظهر عليها تشكيلات من السحب». وأوضح أن اتجاه الهواء سيكون «شمالياً على الرياض، التي ستشهد موجة من الغبار، قد تستمر إلى الأربعاء، وكذلك الحال بالنسبة لمدينة عرعر، أما منطقة مكةالمكرمة؛ فستشهد بعض العوالق الترابية»، داعياً مرتادي البحر والمتنزهين إلى «أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الأحوال الجوية». بدورها، حذرت المديرية العامة للدفاع المدني، من «التعرض لأخطار الأمطار والسيول، خصوصاً خلال هذه الأيام، التي تشهد تراكم سحب متفرقة على بعض المناطق». وشدد مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام في المديرية العقيد صالح العايد، على ضرورة «الابتعاد عن الأودية، حتى لا يكون مصدراً للخطر، إذ أنها مهيأة للامتلاء بالسيول المنقولة، التي تأتي من مناطق ممطرة». وطالب الآباء والأمهات ب «الانتباه إلى أبنائهم عند الخروج إلى الأماكن البرية والمنتزهات، خشية سقوطهم في البرك، والمستنقعات، والسدود، ومجاري الأودية، ومراقبتهم في شكل دائم، والابتعاد عن مثل هذه الأماكن الخطرة، والتنزه في الأماكن الآمنة، التي يمكن الخروج منها عند هطول الأمطار والسيول بيسر وسهولة».