كيتو - رويترز، أ ف ب - أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي أن نبأ أوردته وكالة «رويترز» عن اختيار مرشحين محتملين لخلافته غير صحيح. وقال لصحافيين فجر أمس: «انه هراء. مجرد هراء». وكانت الوكالة نقلت أول من أمس عمن وصفتهم بمسؤولين سعوديين مطلعين لم تسمّهم قولهم إن السعودية تنظر في اختيار مرشحين لخلافة النعيمي في تعديل وزاري قد يتم في أواخر شباط (فبراير) أو مطلع آذار (مارس) 2011 وإن «المجلس الأعلى للبترول» طلب من النعيمي (75 سنة) ترشيح من يعتبرهم الأنسب لخلافته. واتهم النعيمي بعد انتهاء الاجتماع الوزاري العادي ل «أوبك» في كيتو، وسائل الإعلام بأنها تسبب «اضطراباً» في سوق النفط، فعندما سأل صحافيون النعيمي عن سياسة «أوبك» عام 2011، قال: «لماذا تريدون أن تثيروا الاضطراب في السوق؟ السوق متوازنة... دعوا السوق وشأنها». وفسر محللون حضروا الاجتماع في كيتو أنه يقصد بتعليقاته انه يشعر أن المنظمة تحصل على اهتمام أكثر مما يجب من وسائل الإعلام وهو ما يؤثر في السوق. وقال النعيمي: «تريدون معرفة شيء لم نفعله بعد. تريدون التسبب في اضطراب السوق». وقررت «اوبك» إبقاء لإنتاجها كما هو وعقد اجتماعها المقبل في الثاني من حزيران (يونيو) على رغم توقعات بأنها قد تحتاج إلى تغيير سياستها قبل ذلك الموعد، خصوصاً إذا بقي سعر برميل النفط فوق معدل 70 - 80 دولاراً الذي تراه مريحاً للمنتجين والمستهلكين معاً. وعندما سئل النعيمي عن سبب ثقته في أن «اوبك» لن تحتاج إلى الاجتماع مرة أخرى قبل حزيران قال: «لأن السوق متوازنة ولأنها مستقرة ولا حاجة بنا للاجتماع». وفي اختتام التعامل في «بورصة نيويورك التجارية» (نايمكس) فجر أول من أمس، انخفض سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف تسليم الشهر المقبل 58 سنتاً أو ما يعادل 0.66 في المئة إلى 87.79 دولار للبرميل بعدما جرى تداوله في نطاق تراوح بين 87.10 دولار و89 دولاراً. وختمت عقود الخام الأسبوع منخفضة 1.40 دولار أو 1.57 في المئة وهو أول انخفاض أسبوعي في ثلاثة أسابيع. وفي لندن هبط سعر عقود مزيج النفط الخام «برنت» عند التسوية 41 سنتاً أو 0.45 في المئة الى 90.58 دولار للبرميل. واعتبرت «أوبك» بعد صدور قرارها الأخير، وهو السابع من نوعه على التوالي، أن إمدادات السوق العالمية جيدة، مخففة من أهمية الارتفاع الأخير لأسعار النفط. وجاء في البيان الختامي عقب اجتماع المنظمة ال 158 أن «المؤتمر قرر الإبقاء على مستوياته الحالية من الإنتاج» المحددة بنحو 24.84 مليون برميل يومياً منذ الأول من كانون الثاني (يناير) 2009. وأوضحت المنظمة أن «ارتفاع الاستهلاك العالمي للنفط سيكون خلال 2011 أقل حجماً من 2010»، مشيرة الى تجدد المخاوف الاقتصادية، كأزمة الديون في أوروبا وتراجع استهلاك الأسر وبطالة مرتفعة في الدول المتطورة، بما قد يؤثر في الطلب العالمي. وفي ما يتعلق بالظروف الاقتصادية، أكد الوزير الاكوادوري ويلسون باستور موريس الذي تتولى بلاده رئاسة «اوبك» هذه السنة، أن «هناك تفاؤلاً حذراً أكثر مقارنة بلقائنا الأخير في فيينا (في تشرين الأول/أكتوبر) لكن يجب أن نعتبر أن لا شيء مكتسباً». ورأى عدد من وزراء «اوبك» أن الارتفاع الأخير لأسعار النفط لم يغير الوضع، معتبرين أن هذا المستوى مبرر. ولفت الأمين العام للمنظمة عبدالله البدري في مؤتمر صحافي الى أن تدهور العملة الأميركية خصوصاً في مقابل اليورو «يجعل دولنا المنتجة تعاني لأننا نبيع نفطنا بالدولار لكننا نشتري باليورو. يمكنكم أن تروا مدى خسارتنا...». ودعت بعض الدول، مثل إيران وليبيا وفنزويلا، القلقة من تراجع عائداتها الحقيقية، الى بيع البرميل بمئة دولار. لكن السعودية، كبرى الدول الأعضاء في «اوبك»، رأت أن سعراً للبرميل يتراوح بين 70 و90 دولاراً سيكون مرضياً.