ثلاث نقاط تفصل فريق الهلال رسمياً عن تتويجه بلقب بطل الدوري هذا الموسم، اللقب الذي فارق خزانة النادي منذ 2011، وبات الفريق الأزرق، الذي يطلق عليه عشاقه لقب «الزعيم»، في حاجة إلى الفوز في مباراة واحدة فقط، من دون النظر إلى نتائج منافسيه في الجولات المتبقية، ويأمل الهلاليون بإكمال سعادتهم يوم التتويج، الذي سيكون أمام منافسهم وغريمهم وجارهم اللدود النصر، في الرابع من أيار (مايو) المقبل، في الجولة الأخيرة من الدوري، بتحقيق انتصار يزيد في نكهة اللقب، وخصوصاً أنها البطولة الأولى للفريق بالنسخة الجديدة بمسمى «دوري جميل»، فالفريق حقق بطولة 2010-2011 بمسمى «دوري زين». وتبقى أمام الفريق أربع مباريات؛ أمام الأهلي والشباب والوحدة والنصر، وقد لا يحتاج الهلال إلى انتصارات أخرى لكسر فارق النقاط العشر عن أقرب منافسيه النصر بنقاطه ال46، بعد أن لعبت نتائج الجولة الماضية دوراً كبيراً في تقريب لقب الدوري للبيت الهلالي، الذي بات مطلباً لجماهيره، التي تذوقت كل الألقاب خلال السنوات الست الماضية، إلا أنها فقدت طعم حلاوة الدوري فيها. وعلى رغم أن الفريق الأزرق مر بحال من عدم الاستقرار الفني، بعد إقالة مدربه الأوروغوياني غوستافو، فإن الأرجنتيني الأشهر رامون دياز نجح في استثمار قوة الفريق الهلالي والسير بالفريق لتسجيل أرقام قياسية، فهو يملك خط دفاع هو الأقوى، بمعدل ولوج نحو نصف هدف في مرماه في كل مباراة، وسجل مهاجموه 53 هدفاً في الجولات ال22، بمعدل 2.7 من الأهداف في كل مباراة، إذ سجل أكثر من عشرة لاعبين، في مقدمهم البرازيلي ليو بوناتيني، برصيد 12هدفاً، ومواطنه إدواردو بتسعة أهداف، ومهاجمه السابق المعار حالياً للعين ناصر الشمراني بسبعة، ونواف العابد بستة أهداف. الهلال، الذي حقق 56 نقطة من أصل 66، بمعدل وصل إلى 82 في المئة، إذ كسب 18 مباراة وتعادل في مباراتين وخسر مثلهما، يملك فرصة كسر رقمه في آخر سنة توج فيها بلقب الدوري 2011، حينما حقق 64 نقطة، إلا أن عدم وصوله إلى ذلك الرقم لن يزحزح وضعه، فكل الطرق تصل بالهلال لملامسة درع الدوري مع مدربه الأرجنتيني رامون دياز، الذي سيعيد ذكرى مواطنه جابريل كاديرون، الذي قاد الهلال للتتويج بلقب 2011.