بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه في القاهرة أمس وفداً من مجلس النواب الأميركي برئاسة النائب داريل عيسى، في ملفي مكافحة الإرهاب وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح الناطق باسم الرئاسة السفير علاء يوسف أن السيسي أشاد، خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية سامح شكري، ب «نتائج زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، والتي مثلت خطوة مهمة على طريق تطوير العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن»، مشيراً إلى حرصه خلال الزيارة على عقد لقاءات مع عدد كبير من أعضاء الكونغرس ل «بحث سبل تطوير التنسيق والتعاون بين البلدين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يُمكّنهما من التعامل مع التحديات غير المسبوقة التي يواجهها الشرق الأوسط وما يشهده من أزمات». وأشار الناطق إلى أنه تم خلال اللقاء استعراض تطورات الوضع الاقتصادي في مصر، اذ أشار السيسي إلى الإجراءات الاقتصادية والمالية التي تبنتها مصر في إطار برنامج الإصلاح، وعرض المشاريع الجاري تنفيذها في المجالات المختلفة بهدف تحقيق نهضة تنموية شاملة في مصر. وأضاف: «تم خلال اللقاء التطرق إلى الجهود المصرية في مواجهة الإرهاب، وأوضح الرئيس المصري الإجراءات التي تقوم بها مصر في سيناء للقضاء على العناصر المتطرفة، وسعيها الى محاربة الإرهاب وفق استراتيجية متكاملة تشمل إلى جانب البعدين الأمني والعسكري، تصويب الخطاب الديني بما يعكس القيم السمحة للدين الإسلامي، ويرسخ مبادئ المواطنة والمساواة وقبول الآخر، فضلاً عن جهودها لدعم تسوية الأزمات القائمة في المنطقة بما يساهم في عودة الأمن والاستقرار إليها». كما تم خلال اللقاء استعراض آخر التطورات على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط، اذ نبه السيسي إلى أهمية التوصل الى تسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تقوم على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، مؤكداً أن ذلك من شأنه المساهمة بفاعلية في استقرار الشرق الأوسط وتحقيق الأمن لشعوب المنطقة. ونقل البيان الرئاسي عن أعضاء الوفد الأميركي إشادتهم بالإنجازات التي تحققت على صعيد استعادة الأمن والاستقرار في مصر، فضلاً عن جهود مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف. كما أكدوا أهمية الدور المصري في المنطقة، مشيرين إلى حرصهم على تعزيز العلاقات الثنائية ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة.