حض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الولاياتالمتحدة على «تعزيز جهود مكافحة الإرهاب»، وطالب ب «مقاربات شاملة تضمن لجم انتشار التنظيمات الأصولية». وكان السيسي اجتمع صباح أمس بمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون برينان في حضور رئيس الاستخبارات المصرية خالد فوزي، وركز اللقاء على ملفي الإرهاب والتعاون الأمني بين البلدين. ووفقاً لبيان رئاسي مصري، فإن السيسي أكد أن بلاده «تقدر علاقاتها الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، وتتطلع إلى تدعيمها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب وإلى أن ينسحب تميز العلاقات الأمنية والعسكرية بين البلدين إلى جوانب العلاقات بينهما كافة»، فيما «أشاد برينان بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، منوهاً بأهمية مواصلة تعزيزها والبناء عليها في المجالات كافة، ومن بينها المجال الأمني، أخذاً في الاعتبار كون مصر ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط». وأشار البيان إلى أن برينان هنأ السيسي على «استكمال استحقاقات خريطة المستقبل وانتخاب مجلس النواب الجديد، ما رد عليه الرئيس بتأكيد أن مصر ستستأنف نشاطها البرلماني على الصعيدين الإقليمي والدولي بعدما اكتمل البناء التشريعي». ونقل البيان تأكيد برينان أن مصر «شريك مُهم لبلاده، ليس فقط على الصعيد الثنائي، ولكن أيضاً على مستوى المنطقة وكذلك على الصعيد الدولي، ومن ثم فإن الولاياتالمتحدة مهتمة بالتعرف إلى تطورات الرؤية المصرية إزاء التعاون في عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمها مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في منطقة الشرق الأوسط، وكذا تسوية أزمات المنطقة». وقال السيسي إن مصر «تقدر أهمية تعزيز جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة ومواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة المتواجدة في بعض دولها، من خلال مقاربة شاملة تضمن وقف الانتشار السريع لتلك الجماعات»، مشيراً إلى أن تلك المقاربة «يتعين أن تشمل المواجهات العسكرية والتعاون الأمني، وكذا الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والأبعاد الفكرية والثقافية». وتطرق إلى «الجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب في بعض المناطق المحدودة في شمال سيناء، والتي لا تتجاوز 1 في المئة من مساحة سيناء الإجمالية، فضلاً عن الجهود الجارية لتأمين حدود مصر الغربية الممتدة مع ليبيا». وأكد أن مصر «تدعم الجهود الرامية لتسوية الأزمات في عدد من دول المنطقة والتوصل إلى حلول سياسية لها، بما يحافظ على وحدة أراضي تلك الدول وسلامتها الإقليمية، ويصون كياناتها ومؤسساتها ومقدرات شعوبها». وأضاف البيان المصري أن اللقاء أكد «أهمية متابعة نتائج الحوار الاستراتيجي الذي عُقد في آب (أغسطس) الماضي، كما تم الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك كافة، لا سيما بؤر التوتر في منطقة الشرق الأوسط والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب».