استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحضور وزير الخارجية سامح شكري. وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني وزير الخارجية رياض المالكي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج والناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، وسفير فلسطين في القاهرة جمال الشوبكي. وقال السفير علاء يوسف، الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس الفلسطيني أشاد بالإنجازات السياسية التي تحققها مصر على الصعيدين الداخلي والخارجي، مشيراً إلى "النجاح الذي حققته جولة الرئيس الأخيرة والتي شملت إيطاليا والفاتيكان وفرنسا، وما أكدته من استعادة مصر لمكانتها الرائدة ولدورها الفاعل على الساحة الدولية". وشكر عباس، السيسي على الجهود المصرية المبذولة دولياً للدفاع عن القضية الفلسطينية، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف. ومن جانبه، أكد السيسي أن القضية الفلسطينية تأتي دائماً ضمن أولويات السياسة الخارجية المصرية، ودائماً ما تكون على جدول أعماله في لقاءاته الخارجية، مشدداً على أن "حل القضية الفلسطينية سيمثل ركيزة مباشرة لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما سيقضي على الكثير من الذرائع التي يستند إليها مروجو الأفكار المتطرفة من أجل زعزعة استقرار المنطقة". وأطلع الرئيس الفلسطيني نظيره المصري خلال اللقاء على نتائج اتصالاته الدولية ومساعيه المبذولة من أجل تسوية القضية الفلسطينية، منوهاً بالمطالب الفلسطينية التي تم عرضها في هذا الإطار، والتي تتلخص في ضرورة وقف الاستيطان، وإطلاق سراح الأسرى المتفق عليهم، فضلاً عن وقف الاعتداءات على المسجد الأقصى، والخروج من المناطق (أ) بالضفة الغربية، وذلك لتوفير البيئة المناسبة لاستئناف المفاوضات. وأكد الرئيس الفلسطيني على ضرورة عدم إضاعة الوقت، وأهمية المضي قدماً في جهود إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك مراعاةً للحالة الإنسانية الصعبة لسكان القطاع، فضلاً عن تثبيت دعائم الاستقرار في القطاع. وأضاف الناطق الرسمي أن السيسي أكد خلال اللقاء، أن مصر ستظل على موقفها الداعم والمساند للقضية الفلسطينية إلى أن تتم تسويتها بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وأنه يتعيّن أن يتم اتخاذ إجراءات من شأنها تحريك الموقف وبث الأمل في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني الذي يرغب في الحصول على حقوقه المشروعة، وتوفير الضمانات الدولية لتشجيع الجانب الإسرائيلي على المضي قدماً في طريق السلام. وشدد السيسي كذلك على مساندة مصر خيارات الشعب الفلسطيني ووقوفها الكامل إلى جانبه، موضحاً أن ما يتم اتخاذه من إجراءات في رفح المصرية إنما يستهدف ضبط الحدود المصرية وتأمينها، مؤكداً أن مصر حريصة تمام الحرص على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.