شهد اليوم الأخير في عروض أفلام مهرجان «أفلام السعودية» إقبالاً من الجمهور على مشاهدة 21 فيلماً بلغ عدد التذاكر المقطوعة فيها 2165 تذكرة، رأى مهتمون في ذلك دليلاً على رغبة الجمهور على مشاهدة الأفلام السعودية. وتضمنت العروض - بحسب بيان صادر عن مسؤول اللجنة الإعلامية في المهرجان في نسخته الرابعة يوسف الحربي - 14 فيلماً عرضوا في خيمة «إثراء»، وسبعة أفلام في ساحات العروض الخارجية في مركز الملك عبد الله الثقافي العالمي. واستمتع عشرات الطلاب من مراحل التعليم على مدار يومين، بعروض أفلام للأطفال قدمها المهرجان بالتعاون مع مهرجان الشارقة السينمائي للطفل، بهدف الإطلاع على التجارب العالمية في مجال الأفلام، والتعزيز من قدراتهم، فيما أطلع الطلاب على المعدات الفنية المستخدمة في التصوير السينمائي. وشهد المهرجان توقيع الكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير، كتابها الجديد «ساموراي السينما اليابانية .. أكيرا كوروساوا» الذي يُعد الكتاب العربي الأول عن سيرة المخرج الياباني الشهير المولود في العام 1910، ويعد من أهم صناع السينما في العالم، إذ أخرج على مدار 50 عاماً 31 فيلماً تعد من روائع الأدب العالمي، جعلته في مصاف في مصاف هيتشكوك وفيلليني. وأوضحت العمير أسباب أختيارها للمخرج الياباني، لأنه «مصدر تدين له بالكثير وهو غير معروف للأسف»، مشيرة إلى أن المصادر العربية نادرة عنه، ما اضطرها إلى بحث وجمع المعلومات من مصادر أجنبية وترجمتها، إضافة إلى ما دونته من قراءتها النقدية لأعماله. وتتمتع العمير بخبرة في صناعة الأفلام، لذلك جاءت قراءتها لحياة المخرج الياباني من وجهة نظر فنية مقاربة لمنظور صنّأع الأفلام السعوديين، وأشارت إلى أن كتابها هو «محاولة لإلهام صناع الأفلام ولفت نظرهم هذا المخرج العريق، الذي لو أخذنا فقط فيلمه الساموراي السبعة لوجدناه مدرسة كبيرة ومهمة جداً». وتقمصت العمير في آخر صفحات الكتاب شخصية كوروساوا، لتجرى معه حوراً تحت عنوان « حوار متخيل»، مستندة في ذلك إلى أحد أعماله التي حاول فيها محاكاة شخصية الفنان العالمي فان غوخ، وتقول عنه العمير: «بناء حواري معه يشبه بناء كوروساوا عندما تلبّس فان غوخ». يُذكر أن العمير حاصلة على الماجستير في الترجمة من جامعة هيروت وات- إدنبره، اسكوتلندا 1996، وحائزة على جوائز عدة، منها جائزة «النخلة الفضية» عن سيناريو الفيلم القصير «هدف»، في «مسابقة الأفلام السعودية» في العام 2008.