يشارك 58 فيلماً سعودياً و89 سيناريو غير منفذ الخميس المقبل، ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان أفلام السعودية، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام في خيمة «إثراء» في مدينة الظهران على مدار ستة أيام. ويفتتح المهرجان بفيلم «وسطي» للمخرج السعودي علي الكلثمي، ويحكي قصة حقيقية حدثت قبل عقد في جامعة اليمامة بالرياض، لمجموعة من الشباب المحب للفن قرروا إنشاء أسبوع ثقافي، تضمن مسرحية أطلقوا عليها «وسطي بلا وسطية». وتتميز أعمال الكلثمي بتناولها القضايا الاجتماعية والثقافية في منطقة الخليج والشرق الأوسط. وسيكرم المهرجان في دورته الحالية، أحد الشخصيات المؤثرة في صناعة الأفلام، وهو الفنان سعد خضر، وينظم ست ورش تدريبية في «إدارة وتمويل الإنتاج الثقافي، أساسيات تصميم رسوم ثلاثية الأبعاد، السينماتوغرافي.. النظرية والتطبيق، الارتجال للكاميرا، تطوير هيكل القصة وتنمية الشخصية»، إضافة إلى عروض أفلام لطلاب مدارس الفترة الصباحية. ويشهد المهرجان تدشين كتاب «كوروساوا.. ساموراي السينما اليابانية» للكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير، ويتناول أحد أهم صناع السينما في العالم، وهو المخرج الياباني أكيرا كوروساوا الذي تنوعت أعماله ما بين التاريخية والجريمة والحركة، صار معها اسماً بارزاً في إخراج الأعمال المقتبسة عن روائع الأدب العالمي، ألهمت مخرجين كبار أمثال مارتن سكورسيزي وفرانسيس كوبولا وجورج لوكاس. ويبين الكتاب المراحل الفنية التي مر بها كوروساوا أثناء مسيرته الفنية، متناولاً عدد من أعماله الفنية وتحليلها، مستنداً فيها على مراجع تناولت سيرة الكاتب وأعماله بالتحليل والدراسة. ويتضمن كتاب العمير ترجمة لمقابلة كانت بين الروائي العالمي غابرييل غارسيا ماركيز والمخرج الياباني نشرت في العام 1991 بجريدة «إل آي تايمز». وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان تسجيلها 525 مشاركة، بينها 136 فيلماً، و116 سيناريو، قبلت منهم 59 فيلماً و89 سيناريو، فيما سيتنافس 37 فيلماً على جوائز المهرجان، و22 فيلماً ستكون عرضاً موازياً، قدمها 47 مخرجاً و12 مخرجة سعودية، في 16 ساعة عرض، منها 38 فيلم عرض أول، بينما جاءت مسابقة السيناريو غير المنفذ ل67 كاتباً و22 كاتبة، منها 12 سيناريواً طويلاً، و77 قصيراً بمجموع 2067 صفحة. ويسعى المهرجان إلى رفع معايير الجودة والتجهيزات الفنية بهدف الرقي بالمحتوى المشارك في المسابقات، ويعد أحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية ليكون محركاً ومعززاً للحراك الثقافي في السعودية، وتوفير الفرص لمواهب الشبان السعوديين المهتمين في صناعة الأفلام، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في تلك الصناعة. ويتيح المهرجان لأصحاب المواهب في صناعة الأفلام، فرصاً عدة للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال، ويوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.