تنهمك «أم خالد» و«أم محمد» كل في مكانها، في تلبية طلبات الزبائن من الكليجا والمأكولات الشعبية كالجريش والمرقوق والقرصان. فهما وكثيرات مثلهن من الأسر المنتجة، كن يتحضرن منذ أشهر حلول موعد مهرجان الكليجا التاسع في مركز الملك خالد الحضاري في بريدة، لتسويق منتجاتهن من الأكلات الشعبية والحرف والملبوسات التراثية التي تحاكي التراث بجماليته وبساطته . وتؤكد «أم خالد» المتخصصة في بيع الكليجا أن المهرجان يساهم كل عام في رفع مبيعاتها بشكل كبير، وأن مثل هذه المهرجانات التي تلامس نشاطات الأسر المنتجة وهواياتهن مهمة لناحتين: الأولى إطلاع زوار المهرجان على ما تقدم تلك الأسر، والثاني العوائد التي تجنيها الأسر من بيع منتجاتها. وهذا ما تؤيده «أم محمد» التي تعمل في الأكلات الشعبية منذ أكثر من 17 سنة، إذ ترى أن مهرجان الكليجا يشكل إحدى النوافذ الاقتصادية التي سوقت لمنتجاتها من خلال الإقبال الكبير الذي حظيت به واهتمام الزوار بتلك الأكلات الشعبية، لافته إلى أن إدارة المهرجان هيأت لهن المكان المناسب لمزاولة هوايتهن وسط خصوصية تامة، ومؤكدة أن إقبال الزوار كبير . ويعد مهرجان الكليجا أحد أهم المهرجانات في المنطقة في إثراء الحركة الاقتصادية، كما حقق اهداف ملموسه بتوفير العديد من فرص العمل وفتح منفذ بيع وتسويق للأسر المنتجة، كما يشهد المهرجان بين جنباته مأكولات شعبية وحرف ومشغولات يدوية، ويحظى بتوافد آلاف الزوار يومياً، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). وأوضح الأمينال عام للغرفة التجارية والصناعية في منطقة القصيم زياد المشيقح أن «المهرجان يحوي بين جنباته العديد من الفعاليات التسويقية والثقافية والتدريبية والترفيهية لتشجيع الأسر المنتجة»، متمنياً أن «يحقق المهرجان الأهداف التي يأملها الجميع» .