قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كافة تأخذ تهديدات حركة «حماس» بالرد على اغتيال القيادي في ذراعها العسكرية كتائب القسام مازن فقها «على محمل الجد». ونسبت الصحيفة لمسؤول أمني إسرائيلي أمس، «نأخذ تهديدات حماس على محمل الجد، حتى وإن كانت أشرطة الفيديو التي تبثها سخيفة». وكان مسلحون مجهولون اغتالوا فقها الأسبوع الماضي أسفل منزله في مدينة غزة برصاص من مسدس مزود بكاتم للصوت. واتهمت «حماس» إسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال، وتعهدت بالانتقام والثأر لمقتله. وأطلق عدد من قادة الحركة تهديدات كثيرة لإسرائيل، فيما واصلت أجهزتها الأمنية البحث عن القتلة من دون جدوى حتى الآن. وقال المسؤول الأمني إن «هناك زيادة في الأمن والإجراءات المتبعة وجميعها تُنفذ وفقاً لتقويمات الوضع في شكل يومي. حماس منذ الجمعة الماضية تتهم إسرائيل بالوقوف خلف العملية(...) وعلينا أن نأخذ ذلك على محمل الجد وبكل وضوح». وجاءت تصريحات المسؤول الأمني تعليقاً على شريط فيديو قصير صامت بثته وكالة «شهاب» الإخبارية التابعة للحركة ليل الأربعاء- الخميس من إعداد «كتائب القسام»، أظهر بوضوح تهديداً باغتيال سبعة مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين. وظهر في الشريط وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ورئيس هيئة الأركان غادي إيزنكوت، ورئيس مصلحة الأمن العام (شاباك) ندّاف أرغمان، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (موساد) يوسي كوهين، ونائب رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، ووزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، وقائد لواء عوز في الجيش الإسرائيلي ديفيد زيناي. وختمت «كتائب القسام» تهديدها بعبارة «الجزاء من جنس العمل» باللغتين العربية والعبرية.