شهدت بغداد هجوماً انتحارياً بشاحنة مفخخة أودى بحياة 17 شخصاً على الأقل، بينما خاضت القوات الخاصة وقوات الشرطة العراقية اشتباكات مع مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس (الأربعاء) واقتربت أكثر من جامع النوري غرب الموصل لتحكم بذلك قبضتها حول هذا الموقع المهم. وفي بغداد، قالت مصادر في الشرطة إن 17 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب حوالى 60 آخرين عندما انفجرت شاحنة مفخخة في هجوم انتحاري استهدف نقطة تفتيش عند المدخل الجنوبي للعاصمة في أحدث هجوم على المدينة منذ بدأ تنظيم «داعش» تفقد أراضٍ مع تقدم قوات الجيش. وفي غرب الموصل، أعلنت الشرطة الاتحادية فرض سيطرتها الكاملة على منطقة قضيب البان واستاد الملعب الرياضي في الجناح الغربي من مدينة الموصل القديمة وتحاصر المتشددين حول جامع النوري، المسجد الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي «خلافته». وتتقدم قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية على أطراف المدينة القديمة ويتسلق أفرادها أسوار الحدائق. وردت «داعش» بالصواريخ فتصاعدت أعمدة من الدخان الأبيض في السماء. وأسقطت القوات العراقية طائرة واحدة على الأقل من دون طيار يشتبه بأنها تابعة ل«داعش». ويستخدم المتشددون نماذج تجارية صغيرة من الطائرات من دون طيار للتجسس وإسقاط الذخيرة على مواقع الجيش العراقي.