قال ثلاثة من سكان الموصل أمس الخميس إن عدداً من المدنيين وأعضاء في تنظيم داعش قتلوا في هجوم على مقر لهم يديره التنظيم في غرب مدينة الموصل العراقية أمس. وقال السكان لرويترز عبر الهاتف إن ضربة جوية استهدفت جامع عمر الأسود في حي الفاروق بوسط المدينة القديمة. وأضافوا أن المنازل المجاورة تضررت أو انهارت بسبب الانفجار دون إعطاء تقديرات دقيقة لعدد القتلى والجرحى، نظراً لأن التنظيم يقيد تحركاتهم. وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إنه لا يعلم بهجوم استهدف المقر. وقال ضباط بالإعلام العسكري العراقي إن المعركة مستمرة وإن القوات تستهدف داعش أينما كانت، لكنهم أحجموا عن ذكر استهداف هذا المقر بعينه. وعندما سيطرت داعش على الموصل في 2014 أمرت أفراد الشرطة والجيش العراقي الذين ظلوا في المدينة بالذهاب إلى نفس المقر. وكان عليهم تسليم أسلحتهم والتسجيل في قاعدة بيانات التنظيم المتشدد مقابل تصريح مرور يحول دون اعتقالهم وإعدامهم عند نقاط تفتيش أقامها المتشددون. واستعادت القوات العراقية السيطرة على شرق الموصل في يناير كانون الثاني بعد قتال دام 100 يوم وبدأت هجومها على الأحياء الواقعة غربي نهر دجلة يوم 19 فبراير شباط. وإذا ألحقت القوات العراقية الهزيمة بداعش في الموصل فإن ذلك سيقضي على الجناح العراقي للخلافة التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في 2014 من على منبر جامع النوري الكبير بالمدينة. ويقع الجامع الكبير في نفس منطقة جامع عمر الأسود. في غضون ذلك أعلن ضباط إن القوات العراقية المتقدمة في معقل تنظيم داعش في غرب الموصل صدت هجوماً مضاداً للتنظيم خلال أحوال جوية سيئة في الساعات الأولى من أمس الخميس. وقال ضابط كبير لرويترز إن بعض مقاتلي التنظيم تمكنوا من الاقتراب من الوحدات العراقية الخاصة في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة متخفين وسط أناس نزحوا بسبب القتال.